3 نصائح للتغلب على صعوبات الحياة
دراسة تتوصل إلى أن الأشخاص الذين اعتبروا أنفسهم متفائلين عاشوا أطول بنسبة ١٥٪ من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
قدم مجموعة من علماء النفس البريطانيين نصائح بسيطة يمكن اتباعها للتغلب على المشاعر القاتمة مثل الكآبة والإحباط التي تنتاب البعض نتيجة التعرض لصعوبات الحياة.
وبحسب صحيفة "صن" فإن تلك النصائح يمكن أن تساعد على رؤية الجانب الأكثر إشراقا من الواقع.
١- كن متفائلا
وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة بوسطن الأمريكية على مدى ٣ عقود أن الأشخاص الذين اعتبروا أنفسهم متفائلين عاشوا أطول بنسبة ١٥٪ من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
ويمكن للتفاؤل أن يجعلك أكثر مرونة ضد الأزمات، والتكيف مع الشدائد والتغلب عليها، فعلى سبيل المثال إذا فقد المتشائم عقد عمل فقد يفكر: "سيكون الأمر هكذا دائما، لن ينجح شيء على الإطلاق"، أما المتفائل فيتبني وجهة نظر مختلفة مفادها أنه يجب العمل بجدية أكبر للعثور على فرصة أخرى.
2- ركز على المكان الذي تريد الذهاب إليه
تشير الأبحاث إلى أن العيش بشكل إيجابي يبدأ أولا بتخيل كيف تعيش حياتك بشكل أفضل، فقد طلبت دراسة أجرتها جامعة ماستريخت في هولندا من مجموعة قضاء ٥ دقائق كل مساء في تخيل أفضل ما يمكنهم الحصول عليه، وطلبت من آخرين التفكير بشكل عام في يومهم وبعد أسبوعين، أفاد أولئك الذين تخيلوا أنفسهم بحال أفضل أصبحوا أكثر تفاؤلا مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وللقيام بذلك بشكل فعال، فيفضل في كل مرة تجد فيها نفسك تتخيل الأسوأ تصور نتيجتين محتملتين، واحدة محايدة وأخرى إيجابية، ودون هذه الأشياء حتى تشعر بأنها خيارات حقيقية وملموسة.
فمن خلال إعادة "برمجة صوتك" الداخلي ستؤمن بالأفضل في نفسك ولا تشك في قدراتك، ويمكنك أن تصبح أكثر انفتاحا على الفرص مثل التغيير الوظيفي أو العلاقة الجديدة.
فكر في كيفية التحدث بلطف إلى صديق، ثم تحدث إلى نفسك بهذه الطريقة، كلما زاد إطلاق أفكار عقلك بطريقة إيجابية شعرت بالتفاؤل بشكل أكبر.
3- احتضان الأيام السيئة
قد يبدو من الغريب التركيز على السلبية عندما تحاول أن تعيش بشكل إيجابي، لكن المتفائلين يعرفون أن الحياة ليست كلها مضيئة.
هناك قوة في السماح لنفسك أن تشعر بمشاعر سلبية وأن تمر بمرحلة صعبة، ثم تتخلى عن السلبية.
فالتفكير الإيجابي لا يعني أنك تتجاهل ضغوط الحياة، بل يعني الاقتراب من الأزمة بشكل أكثر إنتاجية.
ويمكن لعدم الاعتراف بالسلبيات في الحياة أن يعوق أي متفائل طموح على المدى الطويل، فيمكن أن يكون التفاؤل ضارا إذا أبقيته محبوسا في الخيال وأنت في حالة إنكار لواقعك.
فقد تكون متفائلا بشأن إيجاد وظيفة أكثر ربحا، ولكن إذا لم تعالج المشكلات التي تمنعك من تحقيق هذه الأهداف، فلن تتمكن من الوصول إلى ما تريده.
ويعني هذا التحدث عن المشكلات مع شخص تثق به لتفكرا معا في معالجتها.