فرماجو يُهرب أحد مساعديه لتركيا بعد قتله شخصين

مصادر مطلعة تقول: إن سعيد محمد ورسمي استخدم حرس القصر الرئاسي لمهاجمة منزل في حي "حمروين" وسط مقديشو، ما أدى لمقتل ضابط ومدني.

كشفت مصادر صومالية مطلعة النقاب عن فضيحة جديدة للرئيس محمد عبدالله فرماجو، ضرب فيها بالقوانين والدستور عرض الحائط.

وقالت المصادر إن فرماجو ساعد مدير قسم المراسم في القصر الرئاسي سعيد محمد ورسمي، على الفرار من العدالة في اتهامات بالقتل، وهربه لتركيا. 

• قادة ولايات الصومال يجتمعون بنيروبي لمواجهة ديكتاتورية فرماجو 
• تعنت "فرماجو" يدفع حاكم غلمدغ للانسحاب من مؤتمر مصيري حول الصومال

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، لـ"العين الإخبارية": إن فرماجو ساعد مدير قسم المراسم في القصر الرئاسي سعيد محمد ورسمي على الفرار من العدالة بعد استدعائه من المحكمة بتهمة التورط في مقتل شخصين أحدهما عسكري، والآخر مدني وجرح آخرين في العاصمة مقديشو.

وتحدثت مصادر صحفية أن مدير قسم المراسم في القصر الرئاسي توجه الإثنين الماضي، إلى تركيا دون أن تمنعه سلطات المطار من السفر، لكونه مطلوبا للعدالة في قضية قتل بالعاصمة مقديشو.

وأشارت مصادر مطلعة لـ "العين الإخبارية" أن الهارب من العدالة سعيد محمد ورسمي استخدم قوات حرس القصر الرئاسي لمهاجمة منزل في حي "حمروين" وسط مقديشو ما أدى لمقتل ضابط في الجيش ومدني إضافة وجرح آخرين.

وجاء الهجوم بعدما أصدرت المحكمة حكما بإعادة ملكية المنزل لمالكه الشرعي الذي قدم أوراق الملكية الصحيحة، فيما فشل الطرف الآخر بإثبات الملكية أمام المحكمة، ولجأ إلى استخدام حرس القصر لانتزاع المنزل بالقوة.

ورفض سعيد محمد ورسمي الانصياع لقرار المحكمة وشن هجوما على أفراد الشرطة التي كانت تنفذ قرار المحكمة بإعادة المنزل إلى صاحبه، ما أدى لاندلاع الاشتباكات بين الطرفين، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص.

وطالبت المحكمة العسكرية بمثول مدير قسم المراسم في القصر الرئاسي أمام المحكمة، الثلاثاء، لكنه هرب إلى تركيا بمساعدة فرماجو بحسب مصادر مطلعة.

وقال قائد شرطة مصلحة السجون الصومالية الجنيرال "بشير محمد جامع" في تصريحات صحفية: قضية المنزل في "حمروين" أحيلت إلى المحكمة العسكرية للبت في الحادث الذي أدى لمقتل شخصين أحدهما مدني والآخر جندي.

وأعرب سكان العاصمة مقديشو عن قلقهم من تورط حرس القصر الرئاسي في حادث المنزل الذي تم تسليمه لمالكه الشرعي، مطالبين بمحاكمة المتورطين في الحادث.

وأقرباء فرماجو ومساعدوه يحاولون دائما استغلال السلطة لتحقيق مصالح شخصية، ويرفضون الانصياع لقرارات المحاكم الشرعية.