لوفيجارو: تراجع إيران عن تعهداتها النووية يفتح عليها "أبواب الجحيم"
نصّ أحد بنود الاتفاقية على عدم تخصيب إيران لليورانيوم والمياه الثقيلة وبيعها للدول الأخرى، ولكن نظام طهران نكث بالعهد وتراجع عن تعهداته
حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية من أن تنصل إيران من بنود في الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى (الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا والصين، وألمانيا) عام 2015، يفاقم حدة التوتر في المنطقة ويفتح عليها أبواب الجحيم.
- إيران تنكث بعض وعود "النووي" وتحذير أوروبي من تأجيج الأوضاع
- محلل إيراني: أنشطة منشآت طهران النووية توشك على التوقف
ونصّ أحد بنود الاتفاقية على عدم تخصيب إيران لليورانيوم والمياه الثقيلة وبيعها للدول الأخرى، ولكن نظام طهران نكث بالعهد وتراجع عن تعهداته.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في رسائل إلى زعماء القوى العالمية الخمس، إن طهران ستخفض بعد 60 يوماً من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم.
ورغم نص الاتفاق النووي على أن تحد إيران من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، تأتي تصريحات روحاني بشأن عدم بيع بلاده لليورانيوم المخصب، لتؤكد أن أطنانا من هذه المادة لا تزال بحوزتها، الأمر الذي يمكنها بسهولة من صنع أسلحة نووية.
وقالت الصحيفة الفرنسية: "إن واشنطن لا تريد الدخول في صراع مع إيران، ورغم ذلك هي على أهبة الاستعداد إذا ما أرادت طهران ذلك، مشيرة إلى أن واشنطن وطهران تعيشان منذ أكثر من 3 عقود في حالة "اللا سلم واللاحرب"، وكلتاهما حذرة في التعامل مع الآخر.
إلا أنه في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغير الوضع تماماً بإعلانه الانسحاب من الاتفاق، وإدراج ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية الأجنبية، ونشرت حاملة الطائرات "يو.إس.إس" أبراهام لينكولن في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطر الصدام بين الجانبين يتصاعد بعد تراجع نظام طهران عن تعهداته، مشيرة إلى أن الأمور تسير في اتجاه واحد وهي المواجهة، حيث تعزز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
مهاجمة أهداف أمريكية
وأوضحت الصحيفة أن تعزيز واشنطن وجودها العسكري له ما يبرره حيث تشير معلومات تلقتها واشنطن إلى وجود "خطة" إيرانية لمهاجمة المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
واستبعد خبير فرنسي في تصريحات للصحيفة الحرب مع إيران في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن "إيران تكرر دائماً "عدم الرغبة في الحرب" لكنها تضيف: "إذا تعرضنا للهجوم، فسنقاتل، ردا على الحظر الأمريكي الإيراني على مبيعات النفط، كما تهدد أيضا بإغلاق مضيق هرمز، وباختصار كل معسكر جاهز.
في مياه الخليج العربي، طورت إيران استراتيجيتها البحرية التي تعتمد على الحرب غير المتماثلة، القائمة على زرع الألغام في مضيق هرمز.
ولفتت الصحيفة إلى ما قاله الرئيس السابق لأسطول الحرس الثوري علي فدوي، إنه "في حالة نشوب صراع، سنكون في كل مكان وفي أي مكان للوصول إلى أعدائنا".
وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وافقت طهران على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات النووية، وكذلك صنع الأسلحة النووية لمدة 15 عاما، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات.
وبحسب الاتفاق أيضا، خفضت إيران مخزونها من اليورانيوم بنحو 98% إلى 300 كيلوجرام لمدة 15 عاما، والتزمت بمستوى تخصيب بحدود 3.67%، لكن يبدو أن هذه النسبة أيضا تمكن إيران من استئناف التخصيب الذي يؤدي في نهاية المطاف لإنتاج قنابل نووية.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA=
جزيرة ام اند امز