أستانة 8: مؤتمر سوتشي حول سوريا نهاية الشهر المقبل
روسيا وتركيا وإيران اتفقوا على عقد لقاء بين النظام والمعارضة السوريين في نهاية يناير من العام المقبل 2018.
سعيا لإحراز تقدم في مساعي التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري، اقترحت روسيا وتركيا وإيران عقد لقاء بين النظام والمعارضة السوريين في نهاية يناير/كانون الثاني من العام المقبل 2018 في منتجع سوتشي الروسي.
وفي ختام الجولة الثامنة من محادثات أستانة، أعادت روسيا إطلاق مشروعها لعقد "مؤتمر الحوار الوطني" السوري، الجمعة، فيما يبدو انتهازا لفرصة فشل مفاوضات جنيف قبل أسبوع.
ولم يتم الكشف خلال المحادثات في أستانة التي ضمت الدول الراعية روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، عن تشكيلة الوفود التي ستشارك في لقاء سوتشي.
ولم يتم تفسير الأسباب التي سبق أن حالت دون انعقاد اجتماع سوتشي الذي اقترحته موسكو اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال جولة أستانة السابقة.
واكتفى البيان الختامي لوفود روسيا وتركيا وإيران في محادثات أستانة بالقول إن "الدول الضامنة تؤكد عزمها التعاون بهدف عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 29 و30 يناير/كانون الثاني 2018 بمشاركة كل شرائح المجتمع السوري".
وقبل مؤتمر سوتشي، تعتزم روسيا وتركيا وإيران عقد اجتماع تحضيري في 19 و20 يناير/كانون الثاني في هذه المدينة الواقعة جنوب روسيا.
وفي بيان منفصل، شدد موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن "كل مبادرة سياسية يجب أن تساهم في العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف ودعمها".
وذكر دى ميستورا عزمه عقد محادثات سلام جديدة في جنيف في يناير/كانون الثاني المقبل تركز على صياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات.
واعتبر دى ميستورا، أمس الخميس، خلال زيارته موسكو أنه "حان الوقت لإحراز تقدم في العملية السياسية"، مؤكدا وجوب أن تركز عملية أستانة على مناطق خفض التوتر التي تم تحديدها في الاجتماعات السابقة، إضافة إلى المسائل المتصلة بالمعتقلين.
وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو/أيار الماضي في إطار محادثات أستانة، إلى اتفاق لإقامة 4 مناطق خفض توتر في سوريا: في إدلب وحمص والغوطة الشرقية قرب دمشق وكذلك في الجنوب، وهو ما أتاح خفض أعمال العنف، لكن دون وقفها بالكامل.