لماذا تتجنب مؤسسات المال الدولية سندات قطر؟
انسحاب ميزوهو للأوراق المالية اليابانية من دورها كمدير دفاتر سندات دولارية أصدرتها قطر لم يفاجئ الأسواق
لم يكن مفاجئا انسحاب ميزوهو للأوراق المالية اليابانية من دورها كمدير دفاتر سندات دولارية أصدرتها قطر، بعد تراجع الثقة في الاقتصاد القطري وغموض مستقبلة.
وسبق مؤسسة المال اليابانية في هذه الخطوة، بنك اتش.اس.بي.سي، أحد البنوك الأكثر نشاطا في منطقة الخليج، الذي قلص مشاركته في بيع سندات قطرية منذ قرر عدم الاضطلاع بدور رئيسي في صفقات دين قطرية كبيرة.
وتعرض الاقتصاد القطري لهزات عنيفة منذ المقاطعة العربية للدوحة لدعمها الإرهاب في الخامس من يونيو الماضي.
وأصدرت قطر سندات قيمتها 12 مليار دولار الأسبوع الماضي هي الأكبر في تاريخها .
وحسب وكالة بلومبرج، قطر تسوّق لعملية إصدار سندات سيادية مقوّمة بالدولار ، في محاولة لدعم اقتصاد البلاد وتضييق فجوة عجز الموازنة بعد أن تكبدت خسائر فادحة.
وتضيف الوكالة الأمريكية "يأتي الطرح القطري وسط شكوك حول تحقيق حكومة الدوحة لأهدافها المالية من السندات الدولارية الجديدة مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة".
ولفتت الوكالة إلى أن الدوحة التي تحمل ديونها رابع أعلى درجة مخاطر استثمارية وفقا لمؤشرات "ستاندرد آند بورز" توقعت عجزا في الموازنة يبلغ 7.6 مليار دولار هذا العام وتخطط لسده بمبيعات السندات.
واصلت تكلفة التأمين ضد مخاطر الديون السيادية القطرية ارتفاعها خلال شهر مارس/آذار الماضي بمعدل 4.3% تحت ضغوط استمرار عدم اليقين من مستقبل التصنيف الائتماني للدولة الخليجية الصغيرة.
كانت قطر قامت آخر مرة ببيع السندات دوليا في عام 2016، عندما جمعت 9 مليارات دولار.
وسعيا لمواجهة ازمة السيولة، سحب صندوق الثروة السيادي القطري 20 مليار دولار من الخارج، لدعم البنوك المحلية والتخفيف من تأثير المقاطعة التي تفرضها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفقا لأحدث نشرة حول إصدار السندات في البلاد.
كما ضخت هيئة الاستثمار القطرية مليارات الدولارات في البنوك المحلية فور اندلاع الأزمة الدبلوماسية، وبدأ المقرضون في سحب الأموال، وفقا للوثيقة التي اطلعت الوكالة على نسخة منها، وأشارت إلى أن نحو 30 مليار دولار من ودائع غير المقيمين غادرت البلاد.
وأعلنت وكالتا "ستاندرد آند بورز"، وفيتش" خفض التصنيف الائتماني للدوحة.