عميد "غدامس" الليبية لـ"العين الإخبارية": الرياح وراء حريق الألف نخلة
قاسم المانع، عميد بلدية غدامس، جنوب غرب ليبيا، أكد أن السلطات والاهالي تمكنت من السيطرة على الحريق الهائل الذي شهدته المدينة
أكد قاسم المانع عميد بلدية غدامس، جنوب غرب ليبيا، إن هيئة السلامة تمكنت من السيطرة على الحريق الهائل الذي التهم أكثر من ألف نخلة وعددا من المنازل بالمدينة.
وقال المانع لـ"العين الإخبارية" إن الحريق هو الأول من نوعه، وإن المدينة لا يوجد بها سوى سيارة إطفاء واحدة، مما اضطر السلطات للاستعانة بسيارات إطفاء من مدينة درج المجاورة.
ولفت إلى أن سيارة إطفاء واحدة لم تكن تكفي للسيطرة على الحريق، وأنه لولا مساعدة الأهالي لقضى الحريق على ثروة غدامس من النخيل.
وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة يزيد من جفاف الجريد والغابات، إضافة إلى الرياح القوية الغربية، وعدم توفر الماء، كل ذلك سهل انتشار الحريق.
وطلب عميد بلدية غدامس من الحكومة سرعة توفير الإمكانيات المطلوبة من معدات وسيارات إطفاء، والعمل على صيانة وتطوير وتركيب منظومات الحرائق في المدينة لحماية تراثها العريق، وحفاظا على سلامة مواطنيها.
تاريخ غدامس
وكانت مدينة غدامس بمثلث الحدود "التونسية – الجزائرية – الليبية"، وصاحبة الإرث الثقافي والتاريخي، قد تعرضت لحريق ضخم التهم أكثر من 7 هكتارات من أشجار النخيل والزيتون .
وغدامس واحدة من أقدم مدن العالم الصحراوية، ويعود تاريخها الى العصر الروماني منذ 10 آلاف سنة، واحتلها "القرطاجيون" عام 795 ق.م، ثم الرومان عام 19ق.م، وافتتحها العرب بقيادة عقبة بن نافع عام 42 هـجرياً، وتعرف منذ القدم بأنها "لؤلؤة صحراء" ليبيا، لكونها واحة كبيرة وسط منطقة جغرافية قاحلة، تقع في الجنوب الغربي للعاصمة طرابلس على الحدود التونسية والجزائرية،
ويبلغ عدد سكان "غدامس" حوالي 25 ألف نسمة، معظمهم من "الأمازيغ"، يعيشون فى بيوت من الطين وخشب النخيل ملتصقة فيما بينها مثل خلايا النحل.
وفي عام 1986، صنفت "اليونسكو" غدامس القديمة مدينة تاريخية ومحمية من قبل المنظمة.