فيرست جلوبال.. الفريق الروسي يوظف الروبوتات في معالجة المخلفات
الفريق يمضي ساعات عقب انتهاء وقت الدراسة وخلال عطلات نهاية الأسبوع في العمل من أجل مستقبل أفضل وأكثر نظافة.
يتنافس فريق من الطلاب الروس في ابتكار الروبوتات خلال "فيرست جلوبال" العالمي للروبوتات في دورته الثالثة، المنعقد في دبي خلال الفترة من ٢٤ إلى ٢٧ أكتوبر، ويهدف الفريق إلى إيجاد حلول في حماية البيئة.
وقال نيكولاي سميتانين، مشرف الفريق الروسي المعلم في نادي "روبوماستر"، الذي يشارك في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي "فيرست جلوبال" بدبي: "كان بإمكان هذه المجموعة من الفتيان لعب كرة القدم في الحديقة أو ممارسة ألعاب الفيديو في مركز الترفيه المحلي مثل معظم الأطفال في أعمارهم، لكنها عوضاً عن ذلك، تمضي ساعات عقب انتهاء وقت الدراسة وخلال عطلات نهاية الأسبوع في العمل من أجل مستقبل أفضل وأكثر نظافة".
وقال إيغور نوموف، قائد الفريق والمبرمج البالغ من العمر 15 عاماً: "يعني اسم فيدور "هبة الرب" باللغة اليونانية، ونحن نؤمن حقاً بأن مفهوم فيدور هبة يمكن لدول العالم أجمع أن تتبناها في سبيل الإسهام بتنظيف بيئاتها".
ويمكن للروبوت قوي البنية أن يلتقط النفايات التي يشيع وجودها في الحدائق والشوارع والشواطئ وغيرها من المساحات الخارجية وأن يتخلص منها، إذ يقوم تصميمه على المساعدة في معالجة الكميات الضخمة من المخلفات التي ينتجها الإنسان.
يعيش إيغور مع والديه اللذين يعملان في مجال البرمجة ضمن عائلة تثمن عالياً دور التشفير والحواسب بصفة عامة، وقد أحب اللعب بالليغو أثناء نشأته، إذ يقول: "لقد أحببت الاحتمالات اللامتناهية التي تتيحها لعبة الليغو، وأدركت منذ ذلك الحين أنني أهوى البناء".
وبعد أن وجد هواية تجمع بين عشقه للحواسب والبناء، يتمثل طموحه الآن في أن يصبح مبرمجاً للروبوتات ويواصل بناء "الأشياء العظيمة".
غير أن المسيرة لا تتوقف عند هذه النقطة بالنسبة لهؤلاء العباقرة الصغار الذين ينوون تغيير المستقبل رأساً على عقب، إذ يقول ديمتري كوشكن، المستخدم الماهر لعدد كبير من لغات البرمجة الحاسوبية، الذي يبلغ من العمر 15 عاماً: "يعجبنا ما فعلناه حتى اللحظة بخصوص فيدور، لكننا نعتزم في الأشهر المقبلة أن نجعله مضاداً للماء بحيث يمكنه الحركة في الماء والحدّ من كمية النفايات الهائلة التي توجد في البحار".
وينحدر جميع أفراد الفريق الروسي من البلدة ذاتها، ويدرس ثلاثة منهم في الصف نفسه، ونظراً لعملهم أكثر من شهرين على المشروع، فهم ينخرطون غالب الأحيان في نقاشات حول مستقبل الروبوتات وتطبيقاتها المختلفة.
ويقول إيغور: "الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات يساعد العالم بالفعل في حل العديد من المشكلات، ونحن نؤمن حقاً بأن مستقبلنا سيغدو آمناً إذا استثمرنا مزيداً من الوقت في علم الروبوتات"، وذلك لأن الروبوتات والذكاء الاصطناعي يمثلان جزءاً كبيراً مما يحويه المستقبل، وهما الوجهة التي نقصدها كمجتمع.
aXA6IDE4LjExNy4xNTYuMTcwIA== جزيرة ام اند امز