الطيران يتحدى أهداف المناخ في COP30.. رحلات تهدد مستقبل البشر
يعد الطيران أحد أكثر وسائل النقل تلويثا للكربون، ومع انطلاق COP30، توقعت هيئة الطيران التابعة للأمم المتحدة تضاعف عدد رحلات الركاب ثلاث مرات بحلول عام 2050، ليصل إلى 12.4 مليار رحلة سنويا.
هذا على الرغم من أن محللي "متتبع العمل المناخي" المستقلين اعتبروا أن سياسة المناخ للطيران الدولي "غير كافية بشكل حاسم"، وأنها تتماشى مع ارتفاع محتمل في الحرارة العالمية بمقدار 4 درجات مئوية.
تعتمد السياسة المناخية الرئيسية لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) على نظام طوعي لتعويض الكربون، الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه ضعيف وغير فعال، ولم يُلزم شركات الطيران بعد بشراء أي أرصدة كربون.
تقول خريطة التأثير، مؤسسة بحثية معنية بحشد التأييد، إن منظمة الطيران المدني الدولي أصبحت تحت رحمة قطاع الطيران التجاري. على سبيل المثال، فاق عدد مندوبي القطاع عدد خبراء المناخ بنسبة 14 إلى 1 في أحدث اجتماع حول حماية البيئة، وفقا للغارديان.
يكثر الحديث عن وقود الطيران غير الأحفوري، لكن الوقود المصنّع من النباتات أو النفط يواجه تحديات كبيرة في توفير إمدادات مستدامة، كما أن الوقود الاصطناعي المُنتَج باستخدام الكهرباء الخضراء باهظ الثمن ويصعب تعميمه على نطاق واسع.
في الواقع، لا يشمل اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ قطاع الطيران، وقد أُسندت مسؤوليته إلى منظمة الطيران المدني الدولي منذ سنوات.
مع ذلك، أصدرت ICAO بيانا رسميا إلى COP30 للإشارة إلى "قيادتها في مجال حماية البيئة". ومع ذلك، تشير بيانات مشروع الكربون العالمي إلى أن انبعاثات الطيران سترتفع بنسبة 6.8% في عام 2025، ما يبرز فجوة كبيرة بين الوعود والواقع.
بالطبع، لا تكتمل أي قمة دون انتقاد الأميال الجوية التي قطعها المندوبون. فحسب وكالة جي بي نيوز، تسبب المندوبون الذين سافروا جوا لحضور مؤتمر الأطراف العام الماضي في أذربيجان بانبعاثات تبلغ 800 طن من ثاني أكسيد الكربون، رغم أن الإجراءات الدولية مثل اتفاق باريس 2015 ربما حدّت من ارتفاع الانبعاثات بمليارات الأطنان.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTIg جزيرة ام اند امز