الفيضانات تهدم منازل صنعاء القديمة.. و5 آلاف مبنى في خطر
بخلاف وباء فيروس كورونا الذي يعتقد أنه ينتشر على نطاق واسع دون عمليات رصد، تسببت الأمطار في انتشار أمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك.
انهارت منازل مسجلة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في صنعاء القديمة بفعل الأمطار الغزيرة وذلك بعد شهور من السيول والعواصف.
وتعاني المنازل التراثية المميزة المبنية بالطوب اللبن باللونين البني والأبيض في الأحياء التاريخية في صنعاء والتي يرجع تاريخها لما قبل القرن 11 من تداعيات الصراع والإهمال.
وتهدّم جزء من منزل محمد علي الطلحي مع سقوط أمطار غزيرة على صنعاء لتصبح عائلته المكونة من 6 نساء و6 أطفال بلا مأوى.
وقال محمد وهو يقف وسط الركام والطين طالباً مساعدته في إيجاد مأوى إن كل ما كان يملكه أصبح تحت الركام.
وأكد عقيل صالح ناصر، نائب رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، أن المواطنين لا يجرون أعمال الصيانة لهذه المباني القديمة في الوقت الحالي، مثلما كان يحدث في الماضي، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بالشروخ والضعف.
وأضاف أن سقوف حوالي 5000 من المباني العالية في المدينة القديمة تتسرب منها المياه وإن سقوف 107 مبان تهدمت جزئيا، وتعمل الهيئة مع منظمة اليونسكو وصناديق أخرى للحفاظ على بعضها.
وأدت الأمطار الغزيرة على غير العادة هذا العام والتي بدأت في منتصف أبريل/نيسان وتستمر حتى أوائل سبتمبر/أيلول ٢٠٢٠ إلى تعقيد ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وبخلاف وباء فيروس كورونا المستجد الذي يعتقد أنه ينتشر على نطاق واسع دون أي عمليات رصد، تسببت الأمطار الغزيرة في انتشار أمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا.