التنفس يتفوق على العطس في نشر الإنفلونزا
قدرة الفيروس على الانتشار جوا وبقائه في الغلاف الجوي باتت أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا.
مع انتشار فيروس الإنفلونزا خاصة في فصل الشتاء حذرت دراسة أمريكية من أن دور عملية التنفس البسيط بات أكبر مما كان يعتقد من قبل فيما يتعلق بنشر الفيروس.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، نقلا عن علماء بجامعة ميريلاند، أن الإنفلونزا يمكن أن تنتشر من شخص لآخر بكل بساطة عن طريق التنفس، وليس فقط عن طريق العطس أو استخدام أدوات المريض الملوثة.
وكشفت التجربة الرائدة لمرضى الإنفلونزا في الولايات المتحدة أن قدرة الفيروس على الانتشار جوا وبقائه في الغلاف الجوي باتت أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا، والغريب أنه على النقيض من ذلك، بدا أن العطس يلعب دورا صغيرا نسبيا في انتشار الإنفلونزا مقارنة بالتنفس.
وتشكك النتائج -التي نشرت في المجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم- في أهمية بعض توصيات وزارات الصحة في أوروبا وأمريكا التي تحذر بشكل بارز من مخاطر العطس.
وأوضحت الدراسة أنه في حين أن العطس يمكنه نقل الفيروس، خاصة من خلال تلويث السطوح، فقد تبين أن الناس الذين يعانون من الإنفلونزا قليلا ما يعطسون، ومع ذلك اقترحت الدراسة أن ما لا يقل عن ٤ من كل ١٠ يعانون من الإنفلونزا سوف ينشرون العدوى ببساطة عن طريق التنفس، ثم يستمر معلقا في الغلاف الجوي لساعات.
ووجدت الدراسة، التي تابعت ١٤٢ شخصا من مرضى الإنفلونزا، أنه يمكنهم إطلاق الفيروس في الهواء من حولهم خلال المرحلة المبكرة من العدوى.
وأظهرت الدراسة أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض عن طريق التنفس، لأنهم يعانون من مستويات أعلى من الالتهاب، ولأن الشعب الهوائية عرضة لالتقاطها.