مؤتمر "التواصل الحضاري" في نيويورك يختتم أعماله بـ6 توصيات
المجتمعون أكدوا أن للأمم والشعوب تجاربا مهمة في التعايش المختلط وقدمت في ذلك نماذج إيجابية من خلال الانفتاح والتبادل بين الحضارات.
أكد المجتمعون بمؤتمر التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، أن الأديان السماوية تدعو إلى قيم المحبة والتسامح والتعاون، مشددين على أن التواصل الحضاري بين الأمم والشعوب ضرورة ملحة لتعايشها السلمي وتبادلها المعرفي والمادي.
وقال المجتمعون، في النسخة الثانية من مؤتمر التواصل الحضاري بمدينة نيويورك، إن "للأمم والشعوب تجارباً مهمة في التعايش المختلط بين مكوناتها وقدمت في ذلك نماذج إيجابية من خلال الانفتاح والتبادل بين الحضارات".
وتابعوا: "يجب التسليم بطبيعة الفروق بين الأمم والشعوب، مع أهمية توظيف ذلك للتعارف والتفاهم لمواصلة التعاون فيما بينها"، مشددين على ضرورة استقرار العلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال التواصل الثقافي والحوار الإيجابي، مع أهمية إيضاح الرسالة الحقيقية للإسلام التي حاول التطرف اختطافها وتزوير معانيها، بجانب التصدي لدعوات الكراهية والإقصاء، خاصة حملات الإسلاموفوبيا.
وأوصى المجتمعون في المؤتمر بما يلي:
أولاً: دعوة المؤسسات العلمية والفكرية في العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية لإطلاق برامج ومبادرات تعمق الحوار والتعاون البيني لتحقيق المصالح المشتركة وترسيخ مبادئ الثقة ومعالجة العوائق كافة بما في ذلك العوائق المفتعلة بفعل الحواجز والنظريات الوهمية.
ثانياً: إطلاق برامج ومبادرات حوارية بين الإسلام والغرب ودعوة رابطة العالم الإسلامي لتنظيم مؤتمر عالمي في هذا الخصوص يشمل جميع مسارات الحوار الملحة والتي لا يزال كثير منها يمثل حالة فراغ كبيرة، وأن يدعى له رموز العلم والفكر في الشرق والغرب.
ثالثاً: دعوة الأفراد والمؤسسات المختلفة لبذل الجهود كافة لتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي والإنتاج الفني لتعزيز التقارب الإيجابي بين الثقافات والحضارات بما يخدم المصالح المشتركة ويواجه حملات الكراهية.
- علي النعيمي بمؤتمر التواصل الحضاري: جئناكم لنكون شركاءكم في الإنسانية
- مستشار مفتي مصر: مؤتمر التواصل الإسلامي الأمريكي يعزز مواجهة الإرهاب
رابعاً: تثمين مبادرة رابطة العالم الإسلامي في دعم جهود الدمج الإيجابي لما يسمى بالأقليات الدينية والثقافية في مجتمعاتها.
خامساً: إطلاق قافلة رسل سلام مستقلة عن أي تبعية سياسية يمثلون الديانات الثلاث لزيارة جميع الأماكن المقدسة في مدينة القدس والحوار مع الحكماء، لدعم أي مشروع أو مبادرة من شأنها أن تسهم في إيجاد حل للقضية الفلسطينية.
سادساً: تثمين المبادرة التاريخية لقمة الرياض 2017 بين الدول الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي حملت في مضامينها معاني التواصل الحضاري البيني ونتج عنها إنشاء أكبر المنصات العالمية لمكافحة الفكر المتطرف "مركز اعتدال" بالرياض، وكذا تثمين إنشاء مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية، المعني بتفكيك تفاصيل الأيديولوجية المتطرفة التي تعتمد عليها في خطف عقول المستهدفين حول العالم، حيث التحق بما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي أكثر من 45 ألف شاب من نحو 100 دولة لا تربط بينهم مدرسة دينية واحدة، بل من مختلفي الاتجاهات الفكرية تجمعهم عاطفة دينية مختطفة تحاول استهداف العالم.
وانطلقت فعاليات مؤتمر التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، الذي تقيمه رابطة دول العالم الإسلامي، الخميس، في مدينة نيويورك الأمريكية، بحضور أكثر من 400 شخصية إسلامية وأمريكية من جميع الأطياف الدينية والحكومية والبرلمانية والفكرية والمجتمعية.