التأثير المزدوج للنفط.. "النقد الأجنبي" يقفز في العراق ويهوي بالأردن
قفز احتياطي النقد الأجنبي في العراق بينما تراجع بشكل ملحوظ في الأردن، على وقع التأثير المتناقض لارتفاع أسعار النفط على البلدين.
ويعد العراق بلدا مصدرا للنفط، بينما يستورده الأردن، ما يوضح التأثير المختلف لأسعار النفط على ميزانية البلدين واحتياطياتهما الأجنبية.
تراجع في الأردن
وأظهرت أرقام للبنك المركزي الأردني اليوم الأحد تراجعا في احتياطي العملات الأجنبية في الشهور السبعة الأولى من العام الحالي بنسبة 8.1 % إلى 16.57 مليار دولار مقارنة مع 18 مليارا مستواه في نهاية العام 2021.
- سلاسل الإمداد في خطر.. إضراب طويل يشل أكبر ميناء للحاويات في بريطانيا
- الإمارات والطاقة النظيفة.. درس عملي في التحول الطموح وفق رؤية واقعية
وما زال الأردن يعاني في ظل جائحة فيروس كورونا التي أثرت سلبا على الاستثمار الأجنبي، وتحويلات المغتربين وهما أهم روافد العملة الصعبة في المملكة.
ارتفاع في العراق
فيما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن نائب محافظ البنك المركزي قوله اليوم الأحد إن احتياطيات النقد الأجنبي بالبلاد تجاوزت 80 مليار دولار متوقعا بلوغها 90 مليارا بنهاية العام.
وأضاف عمار خلف أن احتياطيات البنك من الذهب زادت 30 طنا لتسجل أكثر من 131 طنا في المجمل.
طفرة أسعار النفط
في ربيع عام 2020 ومع تفشّي وباء كوفيد حول العالم ودخول عدد من الدول في إغلاقات، انهارت أسعار النفط الخام بسبب قلة المشترين، وفقا لبي بي سي.
بعد ذلك، وافقت مجموعة أوبك بلس على خفض الإنتاج بمعدل 10 ملايين برميل يوميا، في محاولة لعودة الأسعار إلى الارتفاع.
وفي يونيو/حزيران 2021، مع بدء تعافي الطلب على الخام، شرعت أوبك بلس في زيادة الإنتاج تدريجيا وذلك عبر ضخّ 400 ألف برميل إضافي يوميا في السوق العالمية.
وفي يوليو/تموز وأغسطس/آب أضافت أوبك بلس 600 ألف برميل أخرى، وسوف تضيف 100 ألف أخرى في سبتمبر/أيلول المقبل.
ورغم هذه الإضافات، لا يزال إنتاج أوبك بلس من النفط يقلّ بنحو مليونَي برميل عما كانت تنتجه في ربيع عام 2020.
وعندما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، ارتفعت أسعار النفط الخام متجاوزة 100 دولار للبرميل، وذلك بسبب الذعر في الأسواق. وقد أدى ذلك بدوره إلى ارتفاع كبير في أسعار البترول في محطات توزيع الوقود.