وزير جزائري سابق لـ"العين": اتفاق أوبك ينقذ النفط من انهيار الربيع
وزير جزائري سابق وخبير اقتصادي يحلل لبوابة "العين" الإخبارية نتائج اجتماع أوبك في الجزائر، ويؤكد أن نجاحه ينقذ النفط من انهيار الربيع.
أكد بشير مصيطفى وزير الاستشراف الجزائري السابق، أن عاملين أساسين كانا وراء تحويل اجتماع الجزائر إلى دورة استثنائية لمنظمة أوبك، وتوقع مصيطفى الذي يحوز دكتوراه دولة في الاقتصاد، في مقابلة مع بوابة "العين" الإخبارية، أن يستقر سعر النفط على عتبة 50 دولارا في انتظار أن يفعل القرار في اجتماع فيينا المقبل.
لماذا تحول الاجتماع التشاوري إلى لقاء رسمي لأوبك؟
التحول إلى اجتماع رسمي يمهد لقرارات مهمة في دورة نوفمبر 2016 ويعود لعاملين اثنين: أولا، القدرات المميزة للدبلوماسية الجزائرية منذ أن رفعت مبدأ عدم التدخل وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، والعامل الثاني هو التهديد قريب المدى لمستوى الأسعار آفاق شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حيث سيشرع في عقود فصل الربيع، وهي عقود تتميز بهبوط الطلب بسبب تراجع الطلب على وقود التدفئة. وباختصار عامل الزمن والعامل السياسي هما من سرعا اجتماع نوفمبر/ تشرين الثاني الرسمي في فيينا إلى اجتماع استثنائي مستعجل بالجزائر.
ما تقييمك للنتائج المعلن عنها بخصوص تسقيف الإنتاج؟
نتيجة إيجابية، لأنها حالت دون خيارين محتملين اثنين هما: رفع الإنتاج داخل أوبك بـ 2.4 مليون برميل يوميا بداية العام 2017 بسبب ضيق ميزانيات النمو، والثاني هو استمرار تخمة المعروض فوق مستوى 0.8 مليون برميل لمدة أطول، القرار سيساعد في امتصاص تخمة العرض وبالتالي في توازن معادلة العرض والطلب.
هل ما أعلن عنه يكفي لإنعاش الأسعار في السوق؟
القرار الأخير لدول أوبك يعد تجميدا للإنتاج في انتظار إعادة النظر في نظام الحصص وبالتالي تأثيره سيقتصر على استقرار الأسعار في مستواها الحالي "سبتمبر/ أيلول "، أي بين عتبة 45 دولارا وسقف 49 دولارا وعلى دول أوبك تكييف ميزانياتها للعام 2017 على حسب هذا السعر .
كيف ستضبط حصة كل دولة ضمن السقف المعلن عنه؟
بالنسبة للحصص: الأمر يتعلق بمستوى إنتاج كل دولة وحاجتها للنقد الأجنبي. هناك دول من أوبك مصنفة ضمن الدول العشر الأكثر انتاجا للنفط (السعودية وإيران مثلا) وهناك دول إنتاجها يلامس 10.1 مليون برميل يومي لكن هناك دول من أوبك إنتاجها متواضع، وأتوقع ربط حصة كل دولة بمؤشرين اثنين هما: مستوى الإنتاج "متغير يقاس بالكم"، ومتغير "حاجة التمويل"، ويقاس بالتقدير والإقناع.