تعرف على "آكل لحوم البشر" الذي سافر إلى سوريا لمحاربة داعش
جندي بريطاني سابق ملقب بـ"تيم آكل لحوم البشر" يكشف كيف ترك حياته المريحة في لندن فقط من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
كشف جندي بريطاني سابق ملقب بـ"تيم آكل لحوم البشر" من قبل رفاقه الأكراد، كيف ترك حياته المريحة في لندن فقط من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وفي مقابلة أجراها تيم وردزورث مع صحيفة ديلي ميل البريطانية، قال إنه يقدر أنه أطلق ألف طلقة نارية على داعش أثناء محاربته في صفوف وحدات حماية الشعب في كردستان السورية. مضيفا أن ما دفعه إلى القيام بذلك هو أنه بدون عمل منذ أيام الجيش.
وردا على المذابح التي نفذها داعش في حق آلاف الأيزيديين في أغسطس 2014، وعن سبب تسميته بهذا الاسم، أوضحت "ديلي ميل" إنه اعتاد أن يشرب من دماء موتى الإرهابيين أثناء توصيل جثثهم إلى المقابر الجماعية.
وعن سنواته في الجيش البريطاني قال إنه قضى وقتا جيدا جدا لكنه لم يتمكن من إطلاق النار على عدو حقيقي خلال فترته في الجيش، وهو ما كان يتمناه من صميم قلبه. ولذلك قرر أن يسافر إلى سوريا والعراق للقيام بهذه المهمة ضد العدو الشرير داعش.
وبدأت رحلة تيم بالسفر إلى إسطنبول في 13 فبراير 2015، ثم استقل حافلة لمدة 33 ساعة عبر المنطقة الكردية التركية إلى أربيل؛ عاصمة كردستان العراقية. ومن هناك تواصل مع صفحة "أسود روج آفا" عبر فيسبوك، بعدما علم بأن اثنين من الجنود البريطانيين السابقين قاما بالشيء نفسه، وبعد ذلك تم اصطحاب تيم عبر سلسلة من المنازل الآمنة قبل أن يتم تهريبه عبر الحدود إلى سوريا.
وشبه آكل لحوم البشر البريطاني المعركة ضد داعش في سوريا بالحرب العالمية الأولى، حيث شاهد العديد من الأهوال التي لا يمكن تصورها وعلى رأسها إلقاء حمض النيتريك على وجوه الفتيات غير البالغات اللاتي يرفضن معاشرة إرهابيي داعش جنسيا.
وأضاف تيم أنه كان بمثابة "يتيم" تبناه الأكراد حتى أصبح مشهورا بينهم. وبعد قتاله مع وحدات حماية الشعب لمدة نصف العام، قضى شهرا في الجبهة الأمامية للبشمركة؛ الجيش المدعوم من حكومة كردستان العراقية لمحاربة داعش في العراق.
وسجن تيم لمدة 3 شهور ونصف الشهر بعد إهانته للزعيم الكردي مسعود برزاني عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وهو ما أعرب على ندمه واعترف بأنه كان غباء منه.
وبعد خروجه من السجن عاد إلى بريطانيا، حيث تم احتجازه من قبل الشرطة في مطار هيثرو، لكن أفراد الشرطة كانوا محترفين جدا وأخلوا سبيله في النهاية، حسب قوله.
ويعيش تيم حاليا مع زوجته في شرق لندن، ويعمل في صناعة السقالات التي تتضمن العديد من الجنود السابقين، لكن لا يزال عقله منشغلا بالأحداث في الشرق الأوسط.