منتدى التسامح الثاني ينطلق في أبوظبي الأحد المقبل
أبوظبي تستضيف الأحد المقبل فعاليات منتدى التسامح الثاني الذي تنظمه دار زايد للثقافة الإسلامية بمشاركة واسعة من المتحدثين الأكاديميين
تنطلق الأحد المقبل في أبوظبي فعاليات منتدى التسامح الثاني الذي تنظمه دار زايد للثقافة الإسلامية في جامعة باريس السوربون - أبوظبي، بمشاركة واسعة من المتحدثين الأكاديميين والمتخصصين والباحثين، حيث سيضعون بين أيدي المشاركين والحضور خلاصة دراستهم وبحثهم في مجال التسامح.
- "دار زايد" تنظم منتدى التسامح الثاني نوفمبر المقبل
- الإمارات من التسامح والسعادة.. وإلى المستقبل الآن!
ويهدف المنتدى إلى ترسيخ قيم التسامح والاعتدال والعيش الإنساني المشترك، وإظهار الصورة المتميزة لدولة الإمارات في التعايش السلمي والتسامح الديني وقبول الآخر، حيث تُعد الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان والتعددية الثقافية.
وقالت الدكتورة نضال الطنيجي، المدير العام للدار، إن المنتدى يعتبر منصة مثالية لاستعراض جهود الدولة في ترسيخ قيم التسامح والحوار، التي تعد أحد المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي رسّختها قيادتنا الرشيدة منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعتبر شريكاً أساسياً في اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز، مشيرة إلى أن الإمارات أصبحت اليوم عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة.
وأوضحت أن المنتدى يشهد عقد جلستين، الأولى بعنوان "مقومات استدامة التسامح الإنساني" يديرها حسن المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام بالإنابة، وتتضمن عرض أربع أوراق عمل؛ هي "تطبيقات استدامة التسامح في ضوء الدين الإسلامي" يقدمها الدكتور فاروق حمادة، المستشار في ديوان ولي عهد أبوظبي بالإضافة إلى "التسامح والأمن والسلام العالمي" يستعرضها مقصود كروز، المدير التنفيذي للمركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف "مركز هداية".
كما يقدم راشد الطنيجي، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح بالإنابة، ورقة عمل بعنوان "تجربة الإمارات في مجال التسامح الإنساني" لتنتهي الجلسة الأولى بورقة عمل "تحديات التسامح العالمي وآليات تجاوزها" يقدمها د. يوسف الحسن، مفكر ودبلوماسي إماراتي.
وتحمل الجلسة الثانية عنوان "خارطة الطريق للتسامح العالمي" ويقدمها محمد يوسف الحمادي المذيع في قناة الإمارات، وتستعرض أيضاً أربع أوراق عمل بدايتها مع "التوجيه الإعلامي للتسامح العالمي في عصر الفضاءات المفتوحة" لمحمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، ثم ينتقل الحديث عن "التسامح العالمي والتعددية الثقافية" مع د. نصر عارف، مستشار رئيس جامعة زايد، إلى جانب ورقة عمل بعنوان "فكر زايد في التسامح" تقدمها د. نجوى الحوسني، أستاذ أكاديمي بكلية التربية في جامعة الإمارات، وتنتهي الجلسلة الثانية بورقة عمل بعنوان "كيف رأيت التسامح والسعادة في دولة الإمارات"، يقدمها د. شاو جين تشاي، الباحث والأكاديمي بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
وقالت الدكتورة فاطمة سعيد الشامسي، نائب المدير للشؤون الإدارية في جامعة باريس السوربون-أبوظبي: "حرصاً على ترسيخ قيم التسامح واحترام الآخر والعيش المشترك، تأتي استضافتنا للمنتدى والذي تنظمه دار زايد للثقافة الإسلامية، تأكيداً على شعارنا "جسر بين الحضارات" وعلى الأهمية الكبيرة التي نُعيرها لهذه القيم، ونفتخر بأن نكون منبراً من خلاله يُسلط الضوء على جهود دولة الإمارات في تعزيز أهمية الحوار وقبول الآخر والتي تُشكل أحد المبادئ التي تقوم عليها الدولة، وعلى ضوء ذلك، يُعتبر هذا المنتدى إضافة مهمة تدعم التزامنا المتواصل في توفير تجربة جامعية أكاديمية شاملة لطلبتنا ترتكز على القيم الإنسانية".