توقيف 4 مشتبهين جدد بسرقة متحف اللوفر
شهدت مباراة باريس إف سي ضد ليون في الدوري الفرنسي حدثًا خارج الملعب لا يقلّ إثارة عما جرى على أرضه.
بينما كان الفريق الباريسي يحقق عودة مذهلة انتهت بتعادل (3-3)، أوقفت الشرطة 4 أشخاص كانوا في طريقهم إلى ملعب جان-بوين، للاشتباه في ارتباطهم بسرقة متحف اللوفر.
ووفقًا لـ"فرانس إنفو"، فقد وُضع الرجال الأربعة رهن الحجز الاحتياطي، فيما أُلقي القبض على مشتبه به خامس في بلدة لا كورنوف.
وقالت النائبة العامة في باريس، لور بوكو، لإذاعة "آر تي إف" الفرنسية، إن أحد الموقوفين كان هدفًا مباشرًا للمحققين، بعد العثور على آثار حمضه النووي، بينما يمكن للآخرين تقديم معلومات إضافية حول طريقة تنفيذ الجريمة.
وتشير التحقيقات إلى أن أحد المشتبه بهم كان سائقًا لإحدى الدراجات النارية التي استُخدمت في الهروب، قبل أن ينتقل أفراد العصابة إلى سيارة على طريق A6 السريع.
سرقة مجوهرات متحف اللوفر
وكانت عملية السرقة قد هزت الرأي العام في 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حين نجح 4 رجال في التسلل إلى قاعة أبولون داخل متحف اللوفر وسرقة مجوهرات وقطعًا من جواهر التاج تُقدّر قيمتها بـ88 مليون يورو، بحسب مجلة "ليكيب" الفرنسية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تكثّف فيه الشرطة الفرنسية جهودها لتعقّب الشبكات الإجرامية المتخصصة في سرقة القطع الفنية وبيعها عبر سوق سوداء دولية.
القضية، التي أثارت صدمة كبيرة داخل الأوساط الثقافية الفرنسية، أعادت فتح النقاش حول مستوى تأمين أكبر المتاحف والمتاحف الخاصة في البلاد، وخصوصًا تلك التي تحتوي على مقتنيات نادرة ذات قيمة تاريخية.
وأكدت مصادر مطلعة أن عملية اقتحام متحف اللوفر تمت خلال وقت قصير وبخطّة احترافية، ما يوحي بتدريب مسبق ومعرفة دقيقة بمسارات الدخول والخروج داخل القاعات التاريخية.
وتواصل وحدات مكافحة الجريمة المنظمة تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة وتعقّب الارتباطات الرقمية للمشتبه بهم بحثًا عن بقية أفراد العصابة المحتملة أو الوسطاء الذين قد يتولّون تهريب القطع خارج فرنسا.