بالصور.. ضحايا زلزال بم بإيران.. آلام لم تندمل رغم مرور 14 عاما
استمعوا كثيرا إلى وعود حكومية كاذبة
جميلة حجت آبادي، إحدى ضحايا زلزال بم، فقدت زوجها وصحتها وتعيش في غرفة أشبه بالعلبة الصفيح مع أبنائها.
بعد مرور 13 عاما على زلزال مدينة بَم، الواقعة في محافظة كرمان الإيرانية، لا يزال هناك الكثير من الأسر المتضررة من الزلزال يعيشون حياة غير آدمية، في ظل تجاهل الحكومات الإيرانية المتعاقبة على مر السنين، على الرغم من وعدهم بتشييد مساكن تليق بهم.
تقص جميلة حجت آبادي، إحدى ضحايا الزلزال، حكايتها: "بعد وقوع الزلزال وتعرضي لإعاقة وفقدان زوجي، وعدت الحكومة منذ 14 عامًا بتوفير مساكن للمتضررين، ولا تزال الحكومات تعد ولا توفي".
وذكرت صحيفة إيران، في تقرير لها، أن جميلة حجيت آبادي، بعد تعرضها هي وأسرتها للزلزال وفقدان زوجها، انتقلت بابنها وابنتها للعيش في غرفة أشبه بالعلبة، مصنوعة من المعدن إيجارها وصل إلى 130 ألف تومان (٣.٦٨٦٦٩ دولار)، مكونة من غرفتين، وباب من القماش المتقطع، وحمام عمومي محاط بجوانب من المعدن لحجب رؤية الآخرين.
وضرب الزلزال مدينة بَم الواقعة في شرق محافظة كرمان الإيرانية في صباح يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 2003، وبلغت قوته 6.6 على مقياس ريختر.
خلّف الزلزال حسب الإحصائيات الرسمية الإيرانية نحو 42 ألف قتيل و50 ألف جريح، فيما ترك 10 آلاف شخص دون مأوى، وعلى الرغم من ذلك فإن العدد الحقيقي للضحايا أعلى بكثير من الأرقام الصادرة عن المصادر الحكومية، ودمر ما يقارب من 90 بالمئة من منشآت المدينة، فيما دمرت قلعة بم الأثرية التي يزيد عمرها على 2500 سنة.
ووصفت وكالة أنباء "مهر" زلزال بم، ذلك الوقت، بأنه من أخطر الزلازل التي تعرضت لها إيران؛ حيث قتل ثلث سكان المدينة خلال 12 ثانية فقط.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg جزيرة ام اند امز