جبهة فنية في ظهر ماكرون.. لوبان "لن تمر"
قبل 8 أيام من جولة حاسمة شكل ما يقرب من 500 فنان ومثقف فرنسي، جبهة فنية لدعم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون.
تلك الجبهة الفنية التي أعلنت عن نفسها، السبت، تسير بالتوازي مع جبهة سياسية تتشكل من الأحزاب والمرشحين الخاسرين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي.
هذا التكتل خلف ماكرون تشبه ما حدث في عام 2017، حيث توحدت الأحزاب في جبهة تعرف بـ"جبهة الجمهورية"، ودعم قطاع واسع من الفنانين والمثقفين، مرشح الجمهورية إلى الأمام، تحت شعار "لن تمروا"، لمنع اليمين المتطرف من الوصول إلى الإليزيه.
ووفق صحيفة لوبارزيان الفرنسية، أعلن كوميديون ومغنون ومخرجون وكتاب وممثلو عالم الثقافة، في بيان، أنهم سيصوتون للرئيس المنتهية ولايته في الجولة الثانية في 24 أبريل/نيسان لمنع مارين لوبان من الوصول إلى الإليزيه.
ونشر أكثر من 400 فنان ومثقف، في وقت متأخر من 14 أبريل/نيسان، بيان، جاء فيه "يخوض اليمين المتطرف للمرة الثالثة في تاريخ الجمهورية الخامسة، الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ولم يكن أبدا قريب جدا من الفوز مثل هذه المرة".
وتابع "بدون أوهام وبدون تردد ودون ارتعاش، ندعو للتصويت في 24 أبريل/نيسان، للرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، من أجل عرقلة، لوبان، مرشحة الجبهة الوطنية، الذي يدعو لكراهية الأجانب، ويتحالف مع القوى الشمولية".
ووقع على البيان الكثير من الشخصيات من الساحة الفنية والثقافية، وكذلك الكتاب والموسيقيين والمغنين ومديري المسرح وحتى مصممي الرقصات، وتتزايد هذه القائمة باستمرار، وتقترب من حاجز الـ500 شخصية..
ومن بين الموقعين، بيير أرديتي، وجين بيركين، وبلاك إم، وتشارلي كوتور، وفرانسوا كلوزيت، وبياتريس دالي، وفنسنت ديرم، وديفيد فوينكينوس، وجولي جاييت، وجيل ليلوش، ومارك ليفي، وكلارا لوسياني.
كما تضم فابريس لوتشيني، وأليكس لوتز، وإنريكو ماسياس ، ويانيك نوح، ومانو باييت، وموريل روبن، وآن رومانوف، وبرونو سولو.
وقال الموقعون على البيان، "لا شيء في برنامج مارين لوبان يقربنا من تاريخ فرنسا المقاوم، والإنساني ، والمنفتح على العالم"، وأضافو "لا شيء في مشروع لوبان وبياناتها السابقة أو الحالية يشير إلى أنها على دراية بالطوارئ المناخية والبيئية".
وتابع البيان "لا شيء يخبرنا كيف ستحرر لوبان نفسها من التزاماتها تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، في إشارة إلى الاتهامات الموجهة للمرشحة الرئاسية بتأييدها للنظام الروسي.
ويخوض ماكرون ولوبان جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 24 أبريل/نيسان الجاري، إذ يأمل الرئيس المنتهية ولايته في الحصول على نفس نتائج 2017، فيما تمني لوبان النفس بعكسها.
وفي الجولة الثانية في 2017، حصد ماكرون ٦٦.10% من الأصوات فيما حصدت لوبان 33.90%، وهو ما قاد الشاب الطامح ليكون أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، وسيد قصر الإيلزيه خلال الـ٥ سنوات الماضية.
جبهة سياسية
وخلال الأيام الماضية، ظهرت بوادر تكتل سياسي خلف ماكرون من أطياف سياسية مختلفة، ودعوة الرئيس المنتهية ولايته جميع الأطياف إلى الانضمام لحملته.
والأحد الماضي، دعا ثلاثة مرشحين يساريين لم يحالفهم الحظ في الدورة الأولى هم المدافع عن البيئة يانيك جادو (أقل من 5% من الأصوات) والشيوعي فابيان روسيل (2 إلى 3%) والاشتراكية آن إيدالغو (أقل من 2%) فضلا عن مرشحة اليمين فاليري بيكريس، صراحة ناخبيهم إلى التصويت لصالح ماكرون.
فيما لم يدع المرشح صاحب المركز الثالث في النتائج النهائية، ميلانشون (21,95% من الأصوات)، بشكل واضح لدعم ماكرون، لكنه دعا أنصاره بشكل واضح أمس إلى عدم منح صوت واحد للوبان.
ويشبه ذلك، ما عرف بـ"الجبهة الجمهورية"، والتي توحدت خلف شعار "لن تمروا" لمنع لوبان مرشحة اليمين المتطرف من العبور للإليزيه في الانتخابات الرئاسية لعام 2017.
وتشكلت الجبهة الجمهورية من أطياف الوسط واليمين واليسار المعتدل، لدعم ماكرون، ومنع اليمين المتطرف ولوبان من المرور إلى قصر الإليزيه، ونجت بقوة في هندسة فوز السياسي الشاب آنذاك.
aXA6IDE4LjIxOS4yNTMuMTk5IA== جزيرة ام اند امز