الأسبوع الخامس لمظاهرات فرنسا.. اعتقالات ومواجهات وقطع طرق
وزير الداخلية الفرنسي يعلن مشاركة 33 ألفا و500 شخص في مظاهرات السترات الصفراء بجميع أرجاء البلاد، والشرطة تؤكد اعتقال 107 أشخاص.
استأنف محتجو "السترات الصفراء" مظاهراتهم في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، للسبت الخامس على التوالي، في تحدٍّ جديد للرئيس إيمانويل ماكرون الذي يواجه صعوبة في احتواء الغضب رغم سلسلة التنازلات التي قدمها للمتظاهرين وعموم الشعب الفرنسي.
- مصادمات بين الشرطة الفرنسية وأصحاب "السترات الصفراء" في باريس
- "السترات الصفراء" يواصلون التظاهر للأسبوع الخامس وسط إجراءات أمنية مشددة
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير، أن 33 ألفا و500 شخص شاركوا في مظاهرات "السترات الصفراء" في جميع أرجاء البلاد، فيما أكدت الشرطة الفرنسية اعتقال 107 أشخاص من المحتجين حتى الآن.
في باريس، حاصرت آليات مدرعة الشوارع وسط انتشار أمني كثيف ومصارف ومحال تجارية سُدَّت واجهاتها بألواح خشبية.
ودارت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، حيث أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين من أصحاب "السترات الصفراء".
وحول قوس النصر الذي تعرض للتخريب في الأول من يسمبر/ كانون الأول، تمركزت عربات قوات الأمن، بينما شوهدت شاحنات مزودة بخراطيم مياه في الجادة التي تحولت خلال أسابيع إلى مركز المظاهرات.
وفي تولوز جنوبي فرنسا، قطع عدد من متظاهري "السترات الصفراء" طريقا سريعا بمحيط منطقة لاروزري.
وكانت السلطات الفرنسية نشرت 8 آلاف عنصر من قوات الأمن و14 آلية مدرعة في باريس، لمواجهة المظاهرات، وتجري القوات المشاركة عمليات تفتيش في الطرق ومحطات القطارات ووسائل النقل المشترك في العاصمة.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، من بروكسل إلى "الهدوء"، مشيرا إلى أن "الحوار لا يتم باحتلال الأماكن العامة والعنف".
وكان ماكرون قدم سلسلة من التنازلات للسترات الصفراء بينها زيادة بمئة يورو للحد الأدنى للأجور اعتبارا من العام المقبل. لكن تلك الإجراءات لم تلق إجماعا بين صفوف حركة الاحتجاج التي تطالب بتحسين القدرة الشرائية للفرنسيين بشكل أكبر.
وتخشى السلطات وقوع حوادث جديدة بعدما انتهى السبت الماضي بتوقيف نحو ألفي شخص، وأكثر من 320 جريحا، وأضرار في العديد من المدن، بينها باريس وبوردو وتولوز، وكان نحو 136 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع في ذلك اليوم.