«العين الإخبارية» داخل لجان انتخابية بفرنسا.. مشاركة «تاريخية» واقتراع دون عراقيل
في انتخابات تشريعية وصفت بـ«التاريخية» يدلي الفرنسيون بأصواتهم في الاستحقاق الذي من المتوقع أن يبدل المشهد السياسي في البلد الأوروبي، وسط فرص مرتفعة قد توصل «أقصى اليمين» إلى السلطة، أو تنتج جمعية وطنية خارجة عن السيطرة.
وبالتزامن مع إجراء الانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها ظهر الأحد 26,63%، بالمقارنة مع 25,9% في الوقت نفسه من الدورة الأولى، أجرت «العين الإخبارية» جولة مصورة في بعض مراكز الاقتراع بمدينة باريس.
وبحسب مصور «العين الإخبارية» فإن اللجان الانتخابية التي تفقدها كانت فيها نسبة الإقبال متوسطة، إلا أنها «أعلى نسبة تسجل في انتخابات تشريعية منذ 1981 (28,3%) حين وصل اليسار إلى السلطة»، فيما تسير إجراءات الاقتراع بسهولة دون أية عراقيل.
وجهزت اللجان القوائم الانتخابية للمرشحين على أبوابها، لتسهيل الاطلاع عليها من قبل الناخبين، ولمنع أي زحام على مراكز الاقتراع، بحسب مصور «العين الإخبارية».
ولاحظ مصور «العين الإخبارية» صورا للمرشحين، معلقة على الجدران، خارج مراكز الاقتراع، وسط تأمين للاستحقاق الديمقراطي، من قبل عناصر وزارة الداخلية.
وتحسبا لأي أحداث أمنية قد تقع مساء الأحد، أعلنت وزارة الداخلية تعبئة ثلاثين ألف شرطي، انتشر خمسة آلاف منهم في باريس.
وقالت المتقاعدة لورانس عباد (66 عاما) في توركوان (شمال) "هناك توتر كبير، الناس باتوا مجانين".
وعلى بعد بضعة كيلومترات في مدينة ليل، أبدى سيسيل ارتيس (59 عاما) قلقه من "استقطاب للرأي العام"، فيما قال أنطوان شراميك (72 عاما) في بلدة روشيم قرب ستراسبورغ "نعيش منعطفا في تاريخ الجمهورية".
وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة 6,00 ت غ في فرنسا القاريّة، بعدما صوت الناخبون في أرخبيل سان بيار إيه ميكلون في شمال المحيط الأطلسي، وغويانا والأنتيل وبولينيزيا وكاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادئ.
وتستمر عمليات التصويت في المدن الكبرى حتى الساعة 18,00 ت غ، على أن تصدر عندها التقديرات الأولية.
وظهرت أولى النتائج في بعض أقاليم ما وراء البحار، ففي غادولوب احتفظ النواب الأربعة اليساريون بمقاعدهم، وفاز اليسار أيضا في مارتينيك وغويان.
وأدخل الرئيس إيمانويل ماكرون فرنسا في المجهول بإعلانه المفاجئ في التاسع من يونيو/حزيران الماضي حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، بعد فشل تكتله في الانتخابات الأوروبية.
وتصدر التجمع الوطني (أقصى اليمين) وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى بفارق كبير (33%) متقدما على تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الوطنية" (28%) والمعسكر الرئاسي (يمين وسط) الذي نال فقط 20% من الأصوات.
وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى حصول أقصى اليمين على 170 إلى 210 مقاعد في الجمعية الوطنية الجديدة، بعيدا عن الغالبية المطلقة المحددة بـ289 نائبا، تتبعه "الجبهة الشعبية الجديدة" مع 155 إلى 185 مقعدا، ثمّ معسكر ماكرون الذي يُرجّح حصوله على ما بين 95 و125 مقعدا.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg
جزيرة ام اند امز