الدولة تحتشد وراء ماكرون.. 60 سفيرا يعلنون الدعم
الدولة الفرنسية بأقوى مؤسساتها تواصل احتشادها خلف المرشح إيمانويل ماكرون، معلنة ضرورة إلحاق الهزيمة بماري لوبان.
تواصل الدولة الفرنسية احتشادها غير المسبوق خلف أحد مرشحي الرئاسة، حيث أعلن 60 سفيراً فنسيا دعمهم لإيمانويل ماكرون، في محاولة حثيثة لإلحاق الهزيمة بمنافسته الشرسة ماري لوبان.
ويبرر السفراء هذا الأمر بأن مشروع لوبان زعيمة الجبهة الوطنية التي تمثل اليمين المتشدد، ستؤدي إلى كارثة مالية لمناهضتها للرأسمالية والعولمة، وسيؤدي لعزلة فرنسا.
في المقابل يرون أن ماكرون زعيم حركة "إلى الأمام" الرأسمالي، والذي يقول إنه لا يتبع اليمين ولا اليسار سيدافع عن المصالح الفرنسية في أوروبا والعالم، لإيمانه بالعولمة والرأسمالية والتكتلات.
وبحسب ما نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، فإن السفراء يرون من خبراتهم في خدمتهم الطويلة في الدبلوماسية، أن مستقبل بلدهم يدعو للقلق، وأنها تحتاج إلى إصلاحات كبيرة لاستعادة دورها العالمي، وهو ما يتفق مع برنامج ماكرون الانفتاحي على العالم.
وحذرو من أن مشروع الجبهة الوطنية التي تتزعمها لوبان سيؤدي إلى عزلة فرنسا وتراجع دورها الدولي، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي الذي سينتج عن خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ولوبان من الداعين لخروج فرنسا من الاتحاد على غرار ما فعلت بريطانيا.
وحول هذا الأمر يعتبر السفراء أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي رفع شعار "أمريكا أولا" يمكن أن تفضي إلى تهديد الاتفاقيات الدولية كالتجارة والمناخ، والتي تتطلب حرية حركة التجارة وفتح الحدود.
كما أن التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها فرنسا تتطلب منها دوراً أكبر في العالم، للقضاء على منابع الإرهاب في الخارج، وفق السفراء.
وأكد السفراء على اهتمامهم بنظرة كلا المرشحين لروسيا، فهم مرتاحون لماكرون الذي يرون أنه سيتعامل معها بحزم وصرامة، في حين أبدت لوبان في تصريحات لها رغبتها في رفع العقوبات الأوروبية عن روسيا لتحسين العلاقات، كما زارت موسكو مؤخراً.
ويبدو تكاتف الدولة الفرنسية بالكثير من مؤسساتها مع مرشح معين بهذا الشكل المباشر والمكثف شيء غير معتاد في تاريخ الانتخابات الفرنسية.
فقد أعلن الرئيس فرانسوا هولاند بشكل مباشر تأييده لماكرون، كما دعا الحكومة إلى فعل كل ما بوسعها لإلحاق الهزيمة بمنافسته لوبان.
وبالمثل دعا رئيس الوزراء برنار كازنوف الفرنسيين إلى التصويت لماكرون.