فرنسا تطالب أوروبا بالتوافق على مرشح لرئاسة صندوق النقد
وزير المالية الفرنسي يقول إنه يتعين على وزراء مالية أوروبا إيجاد مرشح محل توافق ليخلف كريستين لاجارد في رئاسة صندوق النقد الدولي.
قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، السبت، إنه يتعين على وزراء مالية أوروبا إيجاد مرشح محل توافق ليخلف كريستين لاجارد في رئاسة صندوق النقد الدولي.
ورشح زعماء الاتحاد الأوروبي لاجارد، الأسبوع الماضي، لتحل محل ماريو دراجي في منصب رئيس البنك المركزي الأوروبي، ما أثار تساؤلات عمن سيحل محلها في صندوق النقد.
- أوزبورن يتطلع لخلافة لاجارد في صندوق النقد الدولي
- صندوق النقد: الحرب التجارية تقلص النمو العالمي في 2020
وقال الوزير الفرنسي على هامش مؤتمر الاقتصاد والأعمال الذي يعقد في جنوب فرنسا إن وزراء مالية أوروبا سيناقشون الأمر في اجتماع في بروكسل، الثلاثاء المقبل.
وصرح للصحفيين: "ينبغي أن نتوصل لحل وسط على المستوى الأوروبي.. يحدوني الأمل في التوافق على أفضل مرشح، أفضل مرشح أوروبي لصندوق النقد الدولي".
وردا على سؤال عما إذا كان يمكن ترشيح محافظ بنك إنجلترا مارك كارني، وهو يحمل جوازات سفر كل من بريطانيا وكندا وايرلندا، كمرشح أوروبي قال: "إذا كان لدينا مرشح أوروبي على مستوى جيد فقد يكون لدينا مرشح جيد لصندوق النقد".
وقال مسؤول فرنسي إن من المقرر أن يناقش لو مير الأمر مع الرئيس إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع، وإن من المرجح أن يتحدث مع كارني قبل ذلك.
وأضاف المسؤول أن فرنسا تدرك أن الدعم لكارني يكتسب زخما، مضيفا أنه إذا ما قررت فرنسا مساندته فإن ذلك سيكون عاجلا وليس آجلا.
وعادة ما يكون مدير صندوق النقد الدولي أوروبيا، بينما يكون مدير المؤسسة الدولية الشقيقة البنك الدولي أمريكيا، وفي بعض الأوقات، سعت أسواق ناشئة كبيرة لكسر هذا الاحتكار الثنائي والتقدم بمرشحيها.
ونظرا لأن رئاسة البنك الدولي ذهبت في الآونة الأخيرة للأمريكي ديفيد مالباس يقول المسؤول الفرنسي إنه ليس هناك أي سبب يمنع تولي شخصية أوروبية رئاسة صندوق النقد مرة أخرى.
ويحظى كارني، الذي شغل أيضا منصب محافظ بنك كندا، باحترام واسع في دوائر السياسات الدولية.
وكانت وسائل إعلام بريطانية، قد ذكرت، الخميس الماضي، أنّ جورج أوزبورن وزير المالية البريطاني الأسبق يتطلع لخلافة مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد.
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز إنّ أوزبورن أبلغ أصدقاءه باهتمامه بالمنصب قائلا إنّ هذا المنصب يتطلب "محاورا يتمتع بمهارات سياسية" وليس تكنوقراطيا.
ويعمل أوزبورن، المعارض لبريكست، حاليا كرئيس تحرير لصحيفة "إيفننج ستاندرد" اللندنية بعد اعتزاله السياسة في أعقاب تصويت البريطانيين لصالح بريكست في استفتاء في عام 2016.
وذكرت وسائل الإعلام، الخميس، أنّ أوزبورن سيكون بحاجة إلى دعم رئيس الوزراء البريطاني الجديد ليحظى بفرصة خلافة لاجارد.
وينظر إلى ماريو دراجي محافظ البنك المركزي الأوروبي المنتهية ولايته، كمرشح قوي لتولي منصب مدير صندوق النقد الدولي، خصوصا أنّ هذا الصندوق اختار دوما شخصا أوروبيا لقيادته منذ تأسيسه في أعقاب الحرب العالمية الثانية.