نادي ماكرون الأوروبي.. هل يستهل فعالياته بمواجهة بوتين؟
يجتمع قادة المجموعة السياسية الأوروبية التي تضم 44 دولة في العاصمة التشيكية براج لبحث تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صاحب فكرة هذا التجمع الذي أطلق عليه الإعلام الغربي "نادي ماكرون الأوروبي" في مايو/الماضي، أنه يشكل رسالة لوحدة أوروبا، معتبرا أن هذه المجموعة أكبر بكثير من الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الاجتماعات، التي تعقد اليوم الخميس، في ظل تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهديد نووي، بينما توشك القارة العجوز على الدخول في أزمة طاقة غير مسبوقة، على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وتضم المجموعة الجديدة، الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى 17 دولة أخرى.
وتعقد المجموعة اجتماعاتها في قلعة براغ المهيبة بالبلدة القديمة.
وتشمل الاجتماعات مجموعات عمل للقادة المشاركين، بالإضافة إلى عشاء، دون أن يصدر عنها بيان ختامي.
وتثير هذه الاجتماعات التساؤلات حول دورها واستمراريتها، نظرا لاختلاف التوجهات بين الدول المشاركة فيها، الأمر الذي يجعل البعض يتساءل حول هل ستستمر "المجموعة السياسية الأوروبية" لفترة طويلة أم ستنضم إلى المشاريع الأوروبية غير المكتملة مثل "الكونفدرالية الأوروبية" التي اقترحها في 1989 الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران.
فرنسا، من جانبها، ترى أن المجموعة السياسية الأوروبية ليست بديلا عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويرغب منظمو الاجتماع في إعلان مشاريع تعاون بين الدول المشاركة في الاجتماعات خاصة في مجال الطاقة، فيما تريد باريس عقد اجتماع جديد في الربيع المقبل مع الإعلان في قمة براغ عن اسم الدولة المضيفة التي تكون عضوًا في الاتحاد الأوروبي، وهي على الأرجح مولدافيا.
وفي كلمة مصورة وجهها إلى الاجتماع، الذي أكد عزلة روسيا أوروبيا، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الزعماء على تحويل المجموعة السياسية الجديدة إلى "المجموعة الأوروبية للسلم".
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg جزيرة ام اند امز