فرنسا مستعدة لتشديد قيود الاتفاق النووي الإيراني
فرنسا تعلن انفتاحها لمحادثات تشديد القيود على إيران، محذرة من أن إلغاء الاتفاق النووي قد يطلق "سباق تسلح" في الشرق الأوسط.
أعلنت فرنسا، الإثنين، انفتاحها لإجراء محادثات حول تشديد القيود على إيران في بنود الاتفاق النووي الخاصة بالفترة بعد 2025، محذرة من أن إلغاء الاتفاق قد يقود جيران طهران إلى السعي للحصول على أسلحة نووية.
ويأتي ذلك وسط توقعات باستغلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، لمهاجمة الاتفاق النووي أو إعلان انسحاب أمريكا منه، وهو ما يثير مخاوف في الأوساط الأوروبية التي شاركت الولايات المتحدة في توقيع الاتفاقية في يونيو/تموز 2015.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الإثنين، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "من الأساسي الحفاظ عليها لتجنب الانتشار النووي، في هذه الفترة عندما نرى المخاطر مع كوريا الشمالية يجب أن نحافظ على هذا الخط".
وأضاف لودريان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحاول إقناع ترامب بصلاحية هذا الاختيار المتمثل في الحفاظ على الاتفاق النووي، ومناقشته بشأن خوض محادثات لتشديد القيود على إيران في البنود الخاصة بالفترة بين 2025 وحتى 2030.
ومع تصاعد التوتر بين إيران من جانب والولايات المتحدة وإسرائيل من جانب آخر، حيث هددت طهران مؤخرا استهداف تل أبيب في حال تم إلغاء الاتفاق النووي، حذر لودريان من أن انهيار الاتفاقية قد يطلق "سباق تسلح في الشرق الأوسط".
ويعد إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، الذي عقدته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، أحد أبرز وعود ترامب الانتخابية عندما أطلق عليه "أسوأ اتفاق في التاريخ".
وتراصت الظروف الدبلوماسية العالمية لتعطي للولايات المتحدة الكفة الأفضل فيما يخص قلقها بشأن الاتفاق النووي الإيراني، فقبل 15 أكتوبر/تشرين الأول يتعين على ترامب إبلاغ الكونجرس بشهادته في التزام طهران ببنود الاتفاق.
وقال مسؤولون في الخارجية الأمريكية إنه من المرجح أن تستغل إدارة ترامب هذا الموعد للضغط على المجتمع الدولي والحلفاء الأوروبيين بالموافقة على إعادة التفاوض، أو توقيع اتفاقيات منفصلة بشأن انتهاكات إيران في المنطقة، مقابل شهادة ترامب أمام الكونجرس بالتزام طهران بالاتفاق النووي وهو ما سيحافظ عليه ساريا.
ومن المتوقع أن يركز ترامب بشكل أساسي في أول خطاب له أمام قادة ورؤساء العالم، الثلاثاء، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على التهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية وإيران على التوالي.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA=
جزيرة ام اند امز