ماكرون: متظاهرون يريدون تخريب الجمهورية بشتى السبل
الرئيس الفرنسي يؤكد أنه بصدد اتخاذ قرارات قوية لمنع تعريض حياة الناس للخطر بسبب أعمال عنف في احتجاجات السترات الصفراء
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، أنه بصدد اتخاذ قرارات قوية في أسرع وقت ممكن، لمنع تعريض حياة الناس لخطر القتل، على خلفية أعمال العنف التي تخللت احتجاجات السترات الصفراء مع دخولها الشهر الرابع.
- 5.7 مليار دولار خسائر قابلة للزيادة.. السترات الصفراء تعمق جراح فرنسا
- بالصور.. "السترات الصفراء" تشعل باريس والشرطة الفرنسية تطلق الغاز
وقال ماكرون، الذي قطع رحلة تزلج في بيرنيه ليعود إلى العاصمة بعد اندلاع أعمال العنف، في حديث إلى الوزراء "نحن ملتزمون بالحقوق الدستورية، لكن يوجد متظاهرون يريدون تخريب الجمهورية بشتى السبل، يريدون التحطيم والتدمير ويعرضون الناس لخطر القتل".
وأضاف: "أود أن نعكف على تحليل دقيق للأمور، واتخاذ قرارات قوية في أسرع وقت ممكن حتى لا يحدث هذا مرة أخرى".
وكان محتجون أضرموا النار في أحد البنوك، ونهبوا متاجر في شارع الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس يوم السبت، في موجة جديدة من أعمال العنف.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه مع تحول المحتجين للعنف مجددا، بعد أسابيع من الهدوء النسبي شهدت خلالها المسيرات تراجعا في أعداد المشاركين.
وقالت إدارة الإطفاء إن ألسنة اللهب تصاعدت من فرع لأحد البنوك الفرنسية قبل وصول رجال الإطفاء وإنقاذ امرأة ورضيعها من المبنى، في حين أصيب 11 شخصا بإصابات طفيفة.
وأضرم محتجون أيضا النار في متجر لحقائب اليد، واثنين من أكشاك بيع الصحف في الشانزليزيه، كما أشعلوا النار في صناديق القمامة وأشياء أخرى في الشارع.
ورشق محتجون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة وسط السحب الناجمة عن قنابل الغاز المسيل للدموع أمام قوس النصر، الذي تعرض لتخريب في ذروة الاحتجاجات في ديسمبر/كانون الأول.
واعتقلت الشرطة نحو 240 محتجا، في حين قام بعض المتظاهرين بنهب متاجر في الشانزليزيه وتخريب مطعم راق في المنطقة.
وفي وقت لاحق أضرم المحتجون النار في المظلة التي تغطي واجهة المطعم، الذي احتفل فيه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بفوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2007.
وقالت الشرطة إن 42 محتجا و17 من أفراد الشرطة وأحد رجال الإطفاء أصيبوا بجروح.
وتشير تقديرات وزارة الداخلية إلى مشاركة عشرة آلاف شخص في الاحتجاج في باريس، مقارنة بمشاركة 3 آلاف السبت الماضي، وفي مناطق أخرى من فرنسا قدر عدد المحتجين بنحو 32300 محتج مقارنة بنحو 28600 في الأسبوع الماضي.
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير إنه على الرغم من أن الاحتجاجات تعتبر صغيرة نسبيا، فإنه كان هناك أكثر من 1500 شخص يتسمون "بالعنف الشديد" يتجولون بغرض إثارة الشغب والاضطرابات.
وأضاف أن أكثر من 1400 من أفراد الشرطة نشروا لمواجهة أعمال العنف.
وقدرت وزارة الداخلية عدد المشاركين في مسيرة أخرى منفصلة مناهضة للتغير المناخي بـ36 ألفا، وشارك قرابة 145 ألفا في مسيرات في أنحاء البلاد.
وتعهد المحتجون بجذب أعداد أكبر من المتظاهرين بمناسبة دخول الاحتجاجات شهرها الرابع.
كانت المظاهرات انطلقت في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، احتجاجا على خطط زيادة الضرائب على الوقود التي ألغيت لاحقا، وارتفاع تكاليف المعيشة.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز