خلال ساعات.. إعلان نتائج التحقيق في ولادة أطفال دون أطراف بفرنسا
السلطات الفرنسية فتحت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحقيقاً لفك لغز ولادة أطفال دون أطراف، إذ تخطت عدد الحالات الـ11 خلال بضع سنوات.
توقعت وسائل إعلام فرنسية إعلان نتائج التحقيقات في ظاهرة ولادة أطفال دون أيدٍ أو أذرع في غضون ساعات، بعد تسلم وزيرة الصحة الفرنسية، أنيس بوزين التقرير الأولي للواقعة التي أثارت جدلاً في البلاد.
وذكرت إذاعة "يورب 1" الفرنسية، أنه خلال 48 ساعة، ستجري وزيرة الصحة الفرنسية مناظرة مع المختصين وأهالي الأطفال المبتسرين؛ لعرض التقرير الأولي وتسليط الضوء على سر ولادة الأطفال الذين يولدون دون أطراف.
وفتحت السلطات الفرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحقيقاً لفك لغز ولادة أطفال دون أطراف، إذ تخطت عدد الحالات الـ11 خلال بضع سنوات.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه تم رصد 150 حالة ولادة طفل مشوه سنوياً في فرنسا، مشيرة إلى أن لجنة التحقيق الأولية رجحت أن الأسباب قد تكون جينية أو ما يتصل بالتعرض لمواد سامة عن طريق الغذاء، والبيئة، أو تناول المخدرات، أو الأدوية المضادة للغثيان، أو مواد كيميائية زراعية، خاصة أن تلك الحالات ظهرت في المناطق الريفية بفرنسا.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الظاهرة عانت منها فرنسا في الفترة بين عامي 1957- 1962، ونقلت عن مدير إدارة الصحة العامة قوله إن "الجزء الأول من التحقيق سيظهر نتائجه شهر فبراير/شباط الجاري، والنتائج النهائية نهاية في يونيو/حزيران المقبل.
فيما وجّه حقوقيون انتقادات للجنة التحقيق لوزارة الصحة، مشيرين إلى أن عملية التحقيق عزلت كل حالة على حدة، وكان من الأفضل ربط الحالات ببعضها، وفقاً لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وقالت هيئة الصحة العامة الفرنسية إنها حددت 8 حالات جديدة لرضع ولدوا بعيوب في الأطراف خلال الفترة من 2000 إلى 2014، في منطقة آين، شرق فرنسا القريبة من الحدود مع سويسرا التي رُصدت 7 حالات بها خلال الفترة من 2009 حتى 2014، فيما رُصدت خلال الفترة الأخيرة حالة في إقليم لوار، الواقع على الساحل الغربي لفرنسا.
كما تم رصد ولادة أطفال بتشوهات خلقية في منطقتين بغرب فرنسا، منها 4 حالات في موربيهان خلال الفترة من 2011 إلى 2013، و3 حالات بمنطقة لوار-أتلانتيك المجاورة بين عامي 2007 و2008.
وعلّقت وزيرة الصحة الفرنسية، أنييس بوزين، قائلة: "أريد أن أعرف، وأعتقد أن فرنسا كلها تريد أن تعرف السبب، قد يكون عاملاً بيئياً، قد يكون ذلك بسبب ما تأكله، أو تشربه، أو تتنفسه تلك النساء".