بـ"لوحة تذكارية" وغناء ودعوة تضامن.. فرنسا تتذكر هجمات باريس

فرنسا بدأت أمس إحياء ذكرى هجمات باريس بدقيقة حداد في مباراة فرنسا والسويد، وتستكمل فعاليات إحياء الذكرى بحفل موسيقي اليوم السبت، وتزيح غدا الأحد الستار عن لوحة تذكارية.

قبل نحو عام، انفجرت أول قنبلة في سلسة الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس يوم 13 نوفمبر 2015، بالقرب من الاستاد الذي شهد مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا، وأمس الجمعة أرادت فرنسا أن يكون بداية إحيائها للذكرى السنوية لتلك الهجمات في أثناء مباراة لكرة القدم أيضاً.

ووقفت الجماهير أمس الجمعة دقيقة حداد قبل مباراة كرة القدم التي جمعت المنتخبين الفرنسي والسويدي، ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2018، وعم الصمت استاد "دو فرانس" بضاحية سان دوني، الذي يتسع لـ80 ألف مشاهد.

وكان هذا المشهد، الذي تم بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، هو أول الفعاليات الفرنسية لإحياء ذكرى تلك الهجمات التي راح ضحيتها من يقرب من 130 شخصاً.

وعشية ذكرى تلك الهجمات، تفتح قاعة الحفلات الموسيقية "باتكلان" أبوابها من جديد لاستقبال الجمهور بعد إغلاقها منذ هجمات باريس، حيث كانت أحد الأهداف التي استهدفتها الهجمات.

وتستقبل القاعة، اليوم السبت، حفلاً للمغني البريطاني الشهير ستينج، الذي قال في بيان أصدره، إن إعادة الافتتاح عشية هجمات باريس مقصود لنتذكر ونكرم أولئك الذين فقدوا حياتهم، ومن ناحية أخرى للاحتفال بالحياة والموسيقى، اللتين يمثلهما مسرح قاعة باتكلان".

وصباح اليوم السبت، كان الفرنسيون وأغلب دول قارة أوروربا على موعد مع دعوة للتضامن في مكافحة الإرهاب، أطلقها رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، من خلال مقال نشره في عدة صحف أوروبية.

وحذر فالس، في مقاله، أن تهديد الإرهاب لا يزال قائماً، لكن في المقابل تمتلك أوروبا مقومات مواجهته، داعياً دول القارة إلى التضامن في مواجهته، لا سيما أن التزام أمريكا حيال شؤون العالم يتضاءل، ولم يعد بوسع أوروربا التبرؤ من المسؤولية والاحتماء خلف حليفها الأمريكي، في إشارة منه إلى التغيرات المحتمل أن تشهدها السياسة الأمريكية بعد فوز دونالد ترامب.

وتكتمل فعاليات الاحتفال بإزاحة الستار الأحد 13 نوفمبر عن لوحة تذكارية تحمل أسماء الضحايا، في احتفال يحضره الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وعمدة باريس آن إيدالجو، كما سيقوم سكان المدينة بإضاءة الشموع في شرفات منازلهم وإطلاق القناديل الورقية المضيئة على طول قناة "سان مارتين".