فرنسا تستبعد تدخلا عسكريا في هايتي
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن تدخلا عسكريا في هايتي "ليس مطروحا"، لكنه دعا إلى إرسال عناصر شرطة دوليين.
وردا على سؤال حول طلب قدمته هايتي للولايات المتحدة والأمم المتحدة للمساعدة في ضمان أمن المنشآت الاستراتيجية على أراضيها بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز، قال لودريان، إن المنشآت النفطية تحت "حماية الشرطة وليس الجيش".
وأكد جان إيف لودريان على هامش اجتماعات لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا والعاملين في المجال الإنساني في العالم أن إرسال عناصر من الشرطة والدرك "سيُنظر إليه على أنه جزء من تعزيز وجود الأمم المتحدة الذي لا يكفي في الوقت الحالي، حتى تتمكن من دعم العملية الانتخابية".
وأضاف: "يجب أن يتم ذلك تحت سلطة الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن فرنسا ستكون مستعدة لتقديم قوات درك لمثل هذه المهمة إذا لزم الأمر.
وكانت فرنسا والولايات المتحدة تدخلتا عسكريا في هايتي عند سقوط الرئيس الأسبق جان برتران أريستيد في 2004، وتلت ذلك عملية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة من 2004 إلى 2017 وصل عديدها إلى أكثر من 9 آلاف جندي.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2017 تولت "بعثة الأمم المتحدة لدعم العدالة في هايتي" التي انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 حفظ الأمن.
ومنذ ذلك الحين لم تعد الأمم المتحدة موجودة إلا من خلال بعثة سياسية تسمى مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي، التي يعمل فيها 1200 شخص تحت إشراف السفيرة الأميركية السابقة هيلين لا لايم.
وقال دبلوماسيون إن إنشاء بعثة جديدة للشرطة يتطلب إذنا من مجلس الأمن الدولي.
ومن جانبه، أكد الرئيس جو بايدن الخميس أن إرسال قوات أمريكية إلى هايتي "ليس مطروحا".
وأرسلت الولايات المتحدة الأحد وفدا من ممثلي الإدارة الأمريكية إلى هايتي لا سيما لفحص "أمن البنى التحتية الحيوية" ولقاء ضباط الشرطة المكلفين بالتحقيق في اغتيال الرئيس مويز.