فرنسا تحشد 100 ألف شرطي لتأمين احتفالات العام الجديد
وزير الداخلية الفرنسي يعلن تعزيز الإجراءات الأمنية خلال احتفالات العام الجديد بنشر رجال الأمن من الشرطة والجيش، ورجال الإطفاء
وسط موجة إضرابات واحتجاجات واسعة مستعرة منذ مطلع الشهر الجاري، تستعد فرنسا لاستقبال العام الجديد بحشد نحو 100 ألف شرطي ورجل درك لتأمين احتفالات العام الجديد تحسباً للهجمات الإرهابية، مع تشغيل الخط الأول والـ14 فقط من خطوط مترو باريس.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر، الإثنين، تعزيز الإجراءات الأمنية، خلال احتفالات العام الجديد، بنشر رجال الأمن من الشرطة والجيش، ورجال الإطفاء، موضحاً أن خطر التهديد الإرهابي لا يزال مرتفعاً، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
- فرنسا بالساحل الأفريقي.. عشرات العسكريين القتلى فاتورة مكافحة الإرهاب
- اقتصاد فرنسا 2019.. ماكرون يسقط في حقل ألغام
وأكد كاستنر أن "تشديد الإجراءات الأمنية ورفع مستوى المراقبة، عشية رأس السنة الميلادية الجديدة، أمر لا غني عنه"، مشيراً إلى أنه سيتم حشد نحو 100 ألف من أفراد الشرطة والدرك في فرنسا، ليلة الثلاثاء حتى مساء الأربعاء.
وأوضح كاستنر، بعد اجتماع مع نائبه لوران نونيز وموظفي الوزارة أن البلاد تحتاج إلى توخي اليقظة، خصوصا بشأن المخاطر الإرهابية التي لا تزال على مستوى عالٍ، مضيفا أنه لم يتم تحديد خطر إرهابي معين.
وقبل 24 ساعة من نهاية العام، أوضح كاستنر أيضاً أنه ستتم تعبئة الشرطة للسيطرة على حركة المرور.
ووفقاً لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، فإن "ليلة رأس السنة الجديدة تعد واحدة من أكثر الأحداث دموية على الطرق، حيث سجلت من 15 إلى 20 حالة وفاة في المتوسط خلال السنوات الأخيرة، مقارنة بنحو 40 حالة في أوائل عام 2000".
وفيما يتعلق بوسائل النقل، أشارت الصحيفة الفرنسية، إلى أن "المترو في باريس سيفتح عادة طوال ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، وسيتم تشغيل الخطوط الآلية الأول فقط من باقي الخطوط، خلال 31 ديسمبر/كانون الأول، بسبب الإضرابات التي تعم البلاد.
فيما أعلنت هيئة النقل المستقلة في باريس أنه ستتم إتاحة خطوط الحافلات حتى الساعة الثانية والربع صباحاً فقط.
ويجتمع كل عام ما بين 250 إلى 300 ألف شخص في الشانزليزيه للاحتفال بالانتقال إلى العام الجديد.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إلى أنه في اليوم الـ26 من الاحتجاجات ضد تعديل قانون المعاشات التقاعدية المتعثر، ينتظر الفرنسيون ليلة رأس السنة تهنئة الرئيس الفرنسي خلال رسالة مسجلة على شاشات التلفزيون، من شأنها الإسهام في تهدئة الاحتجاجات.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه في خضم نزاع اجتماعي حول إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، تعد العملية محفوفة بالمخاطر بالنسبة لماكرون، بعدما واجه بالفعل خلال العام الماضي غضب "السترات الصفراء" الذي أثر على الاقتصاد الفرنسي، مشيرة إلى أن هذه الاحتجاجات الأطول بالفعل منذ عام 1995.