من اليورو إلى الأولمبياد.. صراع فرنسا وإسبانيا الكروي لا ينتهي
جاء تأهل منتخبا فرنسا وإسبانيا إلى نهائي منافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس 2024 ليعيد للأضواء الصراع بين العملاقين في السنوات الأخيرة.
ولا يرتبط الصراع الكروي بين إسبانيا وفرنسا فقط بالمنتخبات الأولمبية ولكن يمتد على صعيد المنتخب الأول وبطولات كأس العالم وكأس أمم أوروبا ودوري الأمم الأوروبية.
وحتى على صعيد الأندية فإن باريس سان جيرمان مثل في السنوات الأخيرة خصماً ونداً لعملاقي الدوري الإسباني، ريال مدريد وبرشلونة.
الصراع بين البي إس جي والبارسا والريال لم يتوقف عند التنافس في دوري أبطال أوروبا ولكن امتد للصفقات التي اشتعلت بين الثلاثي في آخر السنوات.
من 2006 إلى 2024
شهدت الفترة منذ 27 يونيو/ حزيران 2006 وحتى الآن كم هائل من المباريات المهمة بين فرنسا وإسبانيا على مستوى كل البطولات إلا الأولمبياد حتى جاء نهائي 2024، الذي تأهل له الثنائي بالفوز 3-1 و2-1 على مصر والمغرب.
اللقاء الأول كان في ثمن نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا، وهي البطولة التي خرجت منها إسبانيا قبل أن تحتكر البطولات الكبرى في 3 مناسبات متتالية من 2008 إلى 2012.
وحولت فرنسا تأخرها 0-1 أمام إسبانيا بهدف لديفيد فيا في ثمن نهائي كأس العالم 2006 لفوز كبير 3-1 بفضل أهداف النجوم فرانك ريبيري وباتريك فييرا وزين الدين زيدان.
وتجدد الصراع في ربع نهائي يورو 2012 حين فازت إسبانيا دون مقاومة تذكر بثنائية نظيفة من توقيع تشابي ألونسو لتصل إلى نصف النهائي.
والتقى المنتخبان مجدداً في تصفيات كأس العالم 2014، حيث تعادلا 1-1 في إسبانيا، بينما فاز "لاروخا" بنتيجة 1-0 على أرض فرنسا بهدف بيدرو.
3 مواجهات كبرى
بعدها التقت فرنسا وإسبانيا في مباراتين من العيار الثقيل وستكون الثالثة يوم الجمعة المقبل على الميدالية الذهبية لأولمبياد باريس 2024.
اللقاء الأول كان في نهائي دوري أمم أوروبا 2021 حين فاز منتخب الديوك 2-1 ليحقق اللقب للمرة الأولى في تاريخه.
آخر المواجهات كانت ربع نهائي يورو 2024 في ألمانيا، يوم 9 يوليو/ تموز الماضي، وكان الحسم من نصيب الإسبان بنتيجة 2-1.
وبمواجهة أولمبياد باريس 2024، فإن فرنسا وإسبانيا سيكونا قد تبادلا خلال العشرين عاماً الأخيرة الصدام في كل البطولات الكبرى.
يذكر أن فرنسا توجت مرة واحدة بذهبية الأولمبياد في تاريخها سنة 1984، بينما حققت إسبانيا الذهبية الوحيدة لها في 1992.