من "فتى جوقة الكنيسة" إلى إرهابي بسوريا.. فرنسا تحسم القضية
كان في جوقة الكنيسة قبل أن تطوله سيول التطرف فتغرقه في تسونامي حمله إلى سوريا ويعود منها إرهابيا مقيدا بالأصفاد.
قضية تعد واحدة من عشرات القضايا المطروحة أمام المحاكم الفرنسية، وتتعلق بشباب سقط فريسة لمنظمات إرهابية ورطته في اعتداءات وهجمات.
محكمة استئناف في باريس قضت بسجن فرنسي لمدة 14 عاما بعد إدانته بارتكاب اعتداءات "إرهابية" مرتبطة بسوريا.
وأيدت المحكمة الحكم الصادر ضد كيفن غيافارش من محكمة أدنى، ولكن قرارها كان أكثر تساهلا بحيث سمحت له بأن لا يقضي كامل المدة خلف القضبان.
كما حُكم على زوجته "سلمى "بالسجن ستة أعوام يمكن أن تقضيها في المنزل باستخدام سوار إلكتروني بسبب جهودها في إعادة التأهيل".
وطلبت سلمى من المحكمة قبل المداولات ونطق الحكم منحها "الفرصة التي منحتموني إياها بالسماح لي بالعودة إلى عملي ووظيفتي كأم".
وكان مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب قد اعتبر أن الأحكام الصادرة من محكمة ابتدائية غير كافية، ما أدى إلى رفع القضية للاستئناف.
لكن المدعي العام أقر بأن غيافارش ليس "متعصبا ولا مجنونا".
مطلوب دوليا
ويعد غيافارش البالغ 30 عاما والذي اعتنق الإسلام، من أبرز الإرهابي المطلوبين لدى الأمم المتحدة، وقد تم إدراجه في القائمة السوداء عام 2014.
ويُشتبه بأنه كان أحد المجنّدين الرئيسيين في تنظيم داعش الذين عملوا على جذب الشبان الفرنسيين للقتال في سوريا والعراق، كما أنه كان على معرفة ببعض منفذي هجمات نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 في باريس.
وادعى الفتى السابق في جوقة الكنيسة والذي ترعرع على يد أم عزباء في بريتاني أنه قد جرى "إعادة تأهيله".
وأمضى غيافارش أربعة أعوام في سوريا مع جماعة "فتح الشام" ثم تنظيم داعش، وغادرها في يونيو/ حزيران عام 2016 إلى تركيا حيث تم اعتقاله مع زوجاته ونقلهم إلى فرنسا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز