10% من الفرنسيين يستحوذون على ثروات البلاد
فرنسا تعاني من تفاقم التفاوت بين الطبقات الاجتماعية واستحواذ أقلية ضئيلة على الثروة.. ماذا تقول الأرقام؟
يستحوذ 10% من الفرنسيين على نحو نصف ثروات البلاد، بموجب تقرير حديث نشرت نتائجه مجلة "باري ماتش" الفرنسية، ملقية الضوء على معاناة فرنسا من التفاوت بين الطبقات.
بحسب التقرير، ينتقل التفاوت في امتلاك الثروة من جيل إلى جيل في فرنسا، خاصة من جانب مستثمري العقارات الذين يشكلون أغلب أغنياء البلد، ويمتلكون 61% من ثروات فرنسا.
وأوضحت المجلة أنه يمكن تشبيه التفاوت الطبقي في الثروات عبر تشبيه فرنسا بمبنى سكني، يعيش فيه 100 شخص، يمثلون الشعب الفرنسي بأكمله.
عندها سيكون في الطابق الأعلى شخص واحد فقط، ما يعني أن 1% فقط من أبناء الشعب الفرنسي يشكلون طبقة الثراء العليا، حيث يملكون بمفردهم 17% من إجمالي ثروات فرنسا البالغة أكثر من 10 آلاف مليار يورو.
وفي الطابق الأرضي يعيش 50% من الفرنسيين في ظروف أقل رفاهية حيث لا يملكون سوى 8% من إجمالي الثروة الفرنسية.
ولفتت المجلة إلى أن التفاوت في توزيع ثروات البلاد ليس الأمر الوحيد الذي يعانيه الفرنسيون، مشيرة إلى تقرير أصدره مركز مراقبة عدم المساواة لعام 2017، رصد وجود علاقة وطيدة بين الأعمار ومستوى الفقر، فذكر أن حوالى 36% من الفرنسيين الذين يعانون من الفقر لا تتجاوز أعمارهم 19 عاماً.
كما ورد في التقرير أن حوالى 60% من أطفال العمال غير مؤهلين لإتمام الدراسة حتى الحصول على الشهادة الثانوية، مقابل 9% فقط من الأطفال الذين يكملون تعليمهم.
كما أشار التقرير إلى وجود فوارق في المرتبات بين الرجال والنساء يصل إلى 10.5% لصالح الرجال في فرنسا.