سفير فرنسا لدى الإمارات يُحصي ثمار زيارة الشيخ محمد بن زايد
وصف السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات كرافييه شاتيل، الزيارة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إلى بلاده بالناجحة والمهمة على جميع الأصعدة.
وأكد شاتيل -في حوار لوكالة أنباء الإمارات- أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى فرنسا مهمة أيضا كونها أول زيارة خارجية له بصفته رئيسًا لدولة الإمارات، مشيرا إلى أنها تعكس عمق العلاقات والتعاون والصداقة طويلة الأمد بين البلدين.
وأضاف أن الزيارة -التي رافقه خلالها وفد يضم عددا كبيرا من الوزراء والمسؤولين- تم تتويجها بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين دولة الإمارات وفرنسا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتنمية آفاقها في مختلف المجالات الحيوية مثل الاقتصاد والتعليم العالي والصناعة والتكنولوجيا والبيئة والطاقة والثقافة والعديد من المجالات الأخرى، إضافة إلى إطلاق مجلس الأعمال الإماراتي- الفرنسي.
وشدد على أن العلاقات بين دولة الإمارات وفرنسا تشهد تطوراً ملحوظاً وتنتقل إلى آفاق أوسع.
وأشار إلى أن الشراكات بين البلدين تأتي بهدف صياغة خطة عمل فعالة وأوسع نطاقاً لتعزيز العلاقات الاقتصادية وكان على رأسها الطاقة المتجددة، كما أن التعاون المشترك بين مركز أبوظبي للصحة العامة والمستشفيات العامة في باريس يُعد أحد أمثلة التعاون الناجحة في المجال الصحي.
وحول عدد الشركات الفرنسية العاملة في دولة الإمارات، أوضح شاتيل أن السوق الإماراتي مهم للشركات الفرنسية والتي تجاوز عددها 600 شركة فرنسية تضم نحو 30 ألف شخص يعملون في العديد من القطاعات الحيوية، لافتا إلى أن فرنسا حققت وجودا اقتصاديا قويا ومتنوعاً في دولة الإمارات. وذكر أن دولة الإمارات تضم أكبر عدد من الفرنسيين في الخارج، معربا عن فخره بالعمل سفيرا لبلاده لدى دولة الإمارات.
والثلاثاء، اختتم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة تاريخية إلى فرنسا، حيث تلقى احتفاء منقطع النظير من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لم يكتفِ باستقباله بمقر الرئاسة في قصر "الإليزيه"، بل كان محل احتفاء آخر بـ3 قصور عريقة، لها دلالتها في تكريم الضيوف الكبار.
تلك الزيارة شملت لقاءات لرئيس دولة الإمارات مع إليزابيث بورن رئيسة الوزراء الفرنسية، وجيرالد لارشيه رئيس مجلس الشيوخ (الغرفة العليا في البرلمان) ويائيل برون بيفي رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية ( البرلمان)، بالإضافة إلى لقاءاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وشهدت الزيارة إطلاق مجلس الأعمال الإماراتي-الفرنسي، والذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة ورفع مستوى التعاون الثنائي في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى توقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنمية آفاقها في مختلف المجالات، بينها اتفاقية بشأن شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة.
الاتفاقيات التي عبرت عن تميز العلاقات بين البلدين، كانت أحد جوانب الاحتفاء بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلا أنها لم تكن الوحيدة؛ فاللافتات الترحيبية عُدت أحد مظاهر احتفاء فرنسا بضيف البلاد الكبير، بالإضافة إلى استقباله في 4 قصور عريقة هي: الإنفاليد، الإليزيه، فرساي وقصر لوكسمبورج ، كما تم منحه "وسام جوقة الشرف" من طبقة الصليب الأكبر والذي يعد أعلى وسام وطني فرنسي.