"الخبز الفرنسي".. لقمة عثرة في حلق "اليونسكو"
فرنسا تطالب "اليونسكو" بإدراج الباغيت ضمن قائمة التراث الإنساني
جدل جديد ظهر إلى السطح مؤخرا، سببه "الخبر الفرنسي" ، الذي طالب الرئيس إيمانويل ماكرون منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لوضعه على قائمة التراث العالمي أسوة بما حدث قبل ذلك مع البيتزا الإيطالية.
ففي باريس عاصمة الثقافة في العالم استقبل ماكرون بقصر الإليزيه مجموعة من الخبازين الرئيسيين في فرنسا، وشدد خلال لقائهم على ضرورة "إدراج الخبز الفرنسي الطويل في قائمة التراث الإنساني".
فعلى الرغم من أن منظمة "اليونيسكو"-التي تختص بحماية الثقافة والتراث في العالم- تتخذ من باريس مقرا لها، إلا أن العاصمة الفرنسية لم تستطع حتى الآن أن تسجل "الخبز الفرنسي" (الباغيت) ضمن قائمة التراث الإنساني.
البيتزا تشعل الأزمة
في نهاية عام 2018 سجلت "اليونسكو" فن صنع البيتزا بمدينة نابولي الإيطالية على قائمتها للتراث العالمي غير المادي، واحتفل الإيطاليون بالقرار بترقيص عجينة البيتزا في الجو في نابولي، وتوزيع قطع منها على المارة.
القرار جعل الفرنسيون يشتاطون غيظا، فقد عقب الرئيس الفرنسي ماكرون على القرار قائلا "(اليونسكو) أضافت صناعة "البيتزا"، كما تصنع في نابولي بإيطاليا إلى القائمة، إذن لماذا لا يضاف الباغيت؟".
ماكرون أكد بشكل قاطع أن "التميز والخبرة يجب أن يحافظ عليهما"، في إشارة لعراقة صناعة الخبز الفرنسي، مشيرا إلى أن بلاده أنشأت رابطة وطنية للخبازين بغية تشجيع الطلب على هذا النوع من الخبز، مؤكدا "أن الخبز الفرنسي الطويل أصبح "موضع حسد العالم أجمع" بعد هذه الخطوة.
مخاوف فرنسية بشأن المستقبل
ومن جانبهم عبر الخبازين الفرنسيين عن مخاوفهم الكبيرة بشأن الحالات الكثيرة لتقليد الخبز الفرنسي الطويل.
دومينيك أنراك، رئيس الكونفدرالية الوطنية للحلويات والمخابز بفرنسا، قال "عندما أشاهد نوعية الخبز في المحلات التجارية فمن المستحيل ألا أصاب بالغضب".
المساعي الفرنسية تتواصل للتنبيه بأهمية تسجيل خبزهم التاريخي ضمن قائمة التراث الإنسان، وترتفع سقف الطموحات في 2018 لتحقيق الهدف.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز