"الشيوخ الفرنسي" يصوت لصالح استقلال إقليم"قره باغ"
صوّت مجلس الشيوخ الفرنسى، الأربعاء، لصالح حث الحكومة في باريس على الاعتراف بإقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليها كجمهورية مستقلة.
وأكد مجلس الشيوخ الفرنسي؛ أن "سياسة تركيا التوسعية هي العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط والآن في جنوب القوقاز" و"تشكل تهديدًا لأمن فرنسا وأوروبا ككل".
وأوضحت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أن هذا "القرار الرمزي" لا يعني أن باريس سوف تعترف بالإقليم كمنطقة ذات سيادة، ولكنها تُعد دعماً للجالية الأرمنية الكبيرة في فرنسا.
وأشارت الشبكة إلى أن القرار يأتي في الوقت الذي كثّفت فيه الحكومة الفرنسية وجماعات الإغاثة جهودهم خلال الأيام الأخيرة للأشخاص الفارين من الإقليم.
وفي وقت سابق، أعربت باريس، عن دعمها لأرمينيا في النزاع الدائر حول قره باغ.
وبعد وقف الأعمال القتالية هناك، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، إلى مشاعره الودية تجاه أرمينيا وشعبها، وأعرب عن استعداده لوضع حل سياسي "عادل وطويل الأمد ومقبول لجميع الأطراف في قره باغ.
ووقعت باكو ويريفان اتفاق سلام بوساطة موسكو أنهى ستة أسابيع من القتال على ناغورني قره باغ خلفت آلاف القتلى وتسببت بنزوح عشرات الآلاف.
وبموجب الاتفاق الذي احتفلت به أذربيجان وأثار الغضب في أرمينيا، وافقت يريفان على التنازل عن مساحات شاسعة من المنطقة المتنازع عليها لصالح باكو.
واندلعت الاشتباكات بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، واستمرت على الرغم من جهود فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار الذي انهار عدة مرات مع اتهام كل طرف للآخر بارتكاب انتهاكات.