تسرب وقود من خط أنابيب يمر في منطقة الأمازون

أعلنت الإكوادور رصد تسرب جديد للوقود من خط أنابيب يمر في منطقة الأمازون، بعد أيام من تسرب آخر كان له تأثير على حياة مئات الآلاف.
ولم تكشف وزارة الطاقة عن حجم التسرب الجديد أو ما إذا كان قد وصل إلى نهر كوكا حيث توجد محطة الطاقة الكهرومائية الرئيسية في البلاد.
وأفادت الوزارة في بيان عن "تسرب مشتقات نفطية" في إقليم نابو الشرقي، عزته إلى "عمل تخريبي".
وفقا لوكالة "فرانس برس"، نددت وزيرة الطاقة إيناس مانزانو بالتخريب المزعوم الذي يستهدف البنية التحتية النفطية.
وكانت شركة النفط الوطنية أعلنت الثلاثاء حالة طوارئ بسبب التسرب الأول في شمال غرب البلاد الذي أدى إلى تلوث أنهار عدة وحرمان مئات الآلاف من المياه.
وأشارت وزارة الطاقة إلى أنها بصدد اتخاذ قرار يتعلق بوقف عمل محطة كوكا كودو سنكلير للطاقة الكهرومائية لحماية معداتها، مشيرة إلى أن إغلاقها لن يؤدي إلى نقص في إمدادات التيار الكهربائي.
أسوأ انقطاع في التيار الكهربائي
وواجهت الإكوادور أسوأ انقطاع في التيار الكهربائي عام 2024، بعدما شهدت أسوأ جفاف منذ 60 عاما تدنى على إثره إنتاج الطاقة الكهرومائية إلى مستويات قياسية.
ويُعتقد أن السبب وراء التسرب الأول في 13 مارس/آذار انزلاق أرضي أدى إلى تشقق خط أنابيب وتدفق عشرات آلاف براميل النفط منه.
ووصل النفط الخام جراء التسرب إلى 5 ممرات مائية على الأقل، بما في ذلك نهر إزميرالداس الذي يصب في المحيط الهادئ، ما أثر على إمدادات المياه النظيفة لمئات الآلاف من الأشخاص.
ويواجه الرئيس دانيال نوبوا الذي يتولى السلطة منذ نوفمبر/نشرين الثاني 2023، زعيمة المعارضة اليسارية لويزا غونزاليس في جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في 13 أبريل/نيسان.
غابات الأمازون
تعد غابات الأمازون بمثابة الرئة الخضراء للأرض، وتمثل أكثر من نصف الغابات المطيرة المتبقية على كوكب الأرض، والحاضنة الأهم لأكبر تنوع بيولوجي في العالم، حيث تمثل وحدها 10% من إجمالي الكتلة الحيوية للكوكب.
تخزن غابات الأمازون المطيرة والغابات الاستوائية الأخرى ما بين 90 و140 مليار طن من الكربون، وتساعد بذلك على استقرار المناخ العالمي.
كما تنتج كميات هائلة من المياه، تسمى بـ"الأنهار الطائرة”، تنقل المياه والرطوبة لأمريكا الجنوبية بأكملها.
يقع الجزء الأكبر منها في البرازيل، وتمتد داخل 7 دول أخرى في أمريكا الجنوبية: بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وغيانا وبيرو وسورينام وفنزويلا.
فقدان الغابات
في جميع أنحاء الأمازون، يعود سبب فقدان الغابات إلى حد كبير إلى التوسع في الاستيلاء على الأراضي وتربية الماشية والزراعة، إلى جانب التعدين غير القانوني وقطع الأشجار.
تظهر الدراسات الحديثة أن 17% من غابات الأمازون قد تم إزالتها بالفعل، وأن 38% من الغابات المتبقية قد تدهورت.
في البرازيل، أكبر دولة مصدرة في العالم للحم البقر والصويا، تسبب تدمير الغابات في خسارة نحو خُمس الغابة الاستوائية المطيرة.
يمثل التعدي على غابات الأمازون صداعًا مزمنًا في رأس العالم، لأن انهيار النظم البيئية بالأمازون، قد يؤدي إلى كارثة بيئية ومناخية بكل المقاييس، يدفع ثمنها الكوكب بأكمله.
aXA6IDMuMTQ5LjI0MS4zMiA= جزيرة ام اند امز