الفجيرة تستعد لإطلاق الدورة الثانية لمهرجانها الدولي للفنون
المهرجان يُقام خلال الفترة من 24 فبراير/شباط حتى 5 مارس/آذار المقبل بمشاركة عربية ودولية واسعة.
أعلنت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، الأحد، عن فعاليات الدورة الثانية لـ"مهرجان الفجيرة الدولي للفنون"، وذلك خلال الفترة من 24 فبراير/شباط حتى 5 مارس/آذار المقبل بمشاركة عربية ودولية واسعة.
ويُنظم المهرجان تحت رعاية الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبدعم من الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عُقد في فندق "نوفوتيل" في الفجيرة، بحضور محمد سعيد الضنحاني، نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام المشرف العام على المهرجان.
من جانبه، أكد الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا للمهرجان، أهمية الاحتفاء بالفنون الراقية بوصفها جزءًا أساسيًا من عوامل تشكيل الأمم المتقدمة.
وأشار إلى أن المهرجان استطاع أن يجمع فنون العرض من كل أنحاء العالم لتحقيق مفهوم تعدد الثقافات وتنوع الفنون الإنسانية.
وأوضح الشرقي أن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون يُقدم باقة من الفنون الراقية التي تُرسخ الأصالة وتمزج بين ثقافات الشعوب.
وأضاف أن المهرجان يهدف إلى تشكيل فضاء تتحاور فيه النخب الفنية المثقفة والمبدعة وتتفاعل مع الجمهور، وإيجاد حراك فني إيجابي يُعزز دور الفجيرة المحوري في تقارب وتفاعل الثقافات والشعوب في دول العالم ونشر قيم المحبة والسلام بعيدًا عن حواجز اللغة.
وأعلن أنه بناء على توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بإعلان عام 2018 "عام زايد"، يخصص مهرجان الفجيرة الدولي للفنون عددًا من فعالياته الفنية لإحياء ذكرى "المغفور له" الشيخ زايد، والاحتفال بقيمه الإنسانية عبر برنامج فني خاص.
وأكد محمد سعيد الضنحاني أن حرص اللجنة العليا المنظمة للمهرجان برئاسة الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، على إقامة دورة مميزة وغنية بالفعاليات المنتقاة بعناية، والتي تحقق هدف المهرجان الأساسي ورؤيته في إظهار أهمية التنوع الثقافي وتحقيق التقارب بين الشعوب والتفاعل بين ثقافاتهم.
ويُفتتح مهرجان الفجيرة الدولي للفنون بعرض فني ضخم على شاطئ الفجيرة، ويتضمن مجموعة من القصائد الوطنية للشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي والدكتور محمد عبدالله سعيد الحمودي، من ألحان الفنان الأردني وليد الهشيم وإخراج وسينوغرافيا الفنان السوري ماهر الصليبي، وبمشاركة عدد من الفنانين العرب المعروفين.
ويشمل المهرجان على مدار عشرة أيام متواصلة، سلسلة من العروض الفنية والمسرحية والموسيقية والتشكيلية والأدائية من مختلف قارات العالم، بالإضافة إلى فنون شعبية من دولة الإمارات.
وتُشكل عروض "المونودراما" الحدث الأبرز وسط فعاليات المهرجان، ويعرض المهرجان 13 عرضًا مونودراميا، من: تونس ومصر والكويت وعمان وفرنسا وروسيا وأذربيجان وكندا وكوسوفو وجامايكا ومنغوليا وسريلانكا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب عدد من الفعاليات المصاحبة.
ويُقدم المهرجان 22 عرضًا موسيقيًا وغنائيًا من 19 دولة عربية وأجنبية تتوزع بين فرق موسيقية وعروض غنائية وفنون شعبية ورقص معاصر، حيث يُحيي الفنانون محمد عساف وفايز السعيد وفيصل الجاسم وحميد العبدولي حفلات غنائية خاصة، إضافة إلى نجوم حفل الختام التي فضلت إدارة المهرجان الإعلان عنهم في وقت لاحق.
ويحل عازف العود العراقي نصير شمة، ضيفًا على المهرجان في حفل خاص، وتُحيي فرقة "الأخوين شحادة" اللبنانية الشهيرة حفلًا غنائيًا.
فيما يُقدم المهرجان لجمهوره أوركسترا ماري، التي تعتبر أول فرقة سيمفونية نسائية على المستوى العربي، وتضم نحو 60 عازفة و40 مغنية من فئات عمرية مختلفة.
ويتخلل المهرجان حفلات موسيقية وغنائية من الفلبين والهند وساحل العاج وأذربيجان وكازاخستان وأرمينيا والبحرين والكويت.
وتُقدم تسع فرق إماراتية للفنون الشعبية عروضها طيلة أيام المهرجان في القرى التراثية التي يقيمها المهرجان في الفجيرة ودبا الفجيرة، فيما يشهد الكورنيش البحري في الفجيرة كرنفالًا خاصًا ويقام في المراكز التجارية عدة عروض خاصة بالأطفال.
ويستضيف المهرجان عددًا كبيرًا من نجوم التمثيل والغناء والفنون الأدائية، حيث يحل أكثر من 300 نجم عربي من 18 دولة عربية ضيوفًا على المهرجان، فيما يبلغ عدد الضيوف الأجانب نحو 70 ضيفًا من 36 دولة.