انفجار فوكوشيما ومعدلات الإصابة بالسرطان.. نتائج جديدة للكارثة
أكدت لجنة علماء تابعة للأمم المتحدة نتائج سابقة حول آثار كارثة فوكوشيما النووية باليابان في 2011.
وقالت اللجنة إن الإشعاع الناتج عن الكارثة لا يزيد على الأرجح معدلات الإصابة بالسرطان بشكل ملحوظ، مشيرة إلى أنَّ القفزة في عدد حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية لدى الأطفال ترجع إلى أساليب الفحص "فائقة الحساسية".
وكانت كارثة فوكوشيما النووية الأسوأ منذ انفجار مفاعل تشيرنوبل في الاتحاد السوفيتي السابق في 1986، الذي أدى لانتشار غبار نووي في معظم أنحاء أوروبا.
وقبل يومين على الذكرى العاشرة للكارثة، نشرت لجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذري، التي تضم 52 عالماً من 27 دولة، تحديثاً لتقرير صدر في 2014 استناداً إلى بيانات حتى نهاية 2019.
وقالت اللجنة في بيان: "تقديرات جرعة (الإشعاع) المحدثة لدى عامة الناس إما أنها انخفضت وإما أنها كانت مساوية لتقديرات اللجنة العلمية السابقة".
وأضافت: "لذلك تواصل اللجنة اعتبار أن التأثيرات الصحية المستقبلية المرتبطة على نحو مباشر بالتعرض للإشعاع غير ملحوظة على الأرجح".
لكن هناك زيادة في سرطان الغدة الدرقية لدى الأطفال.
وذكرت اللجنة أنه في الجولة الأولى بين 2011 و2015، جرى فحص ما يزيد على 300 ألف شخص في سن 18 عاماً وأقل في منطقة فوكوشيما لتحديد إصابتهم بسرطان الغدة الدرقية باستخدام أداة موجات فوق صوتية فائقة الحساسية وكشف الفحص عن وجود 116 حالة إصابة بالسرطان أو اشتباه في الإصابة.
وتابعت اللجنة في بيانها: "في ضوء الأدلة المتوفرة فإن الزيادة الكبيرة.. في عدد حالات سرطان الغدة الدرقية بين الأطفال المعرضين ليست ناتجة عن تعرضهم للإشعاع".
ولفتت إلى أنها ناتجة عن إجراءات الفحص فائقة الحساسية التي كشفت عن انتشار خلل غير مألوف في الغدة الدرقية لم يسبق رصده.