تعرف على مدى تأثير القمر المكتمل على نومك
الباحثون اكتشفوا علاقة بين القمر المكتمل والنوم بعد دراستهم دورات النوم الخاصة بـ33 بالغا على مدار 3 سنوات.
على الرغم من أن اكتمال القمر المتوهج في سماء الليل لن يحولك إلى مستذئب كما كان يعتقد قديما في بعض الخرافات الأوروبية، إلا أنه تم الكشف عن تأثيره الواضح على نومك.
وبينما يراقب العالم ظاهرة القمر الأزرق الدموي الفريدة، التي قد تضيء السماء ليلا 3 أيام، نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية دراسة وجد فيها الباحثون أن القمر المكتمل يرتبط باستغراق وقت أطول للدخول في النوم، ويقلل من كفاءة النوم، ومن ثم وقت نوم أقل.
واكتشف الباحثون هذه العلاقة بين القمر المكتمل والنوم بعد دراستهم دورات النوم الخاصة بـ33 بالغا على مدار 3 سنوات.
وحسب نتائج الأبحاث تصل ذروة اضطرابات النوم عند اكتمال القمر، حيث تنخفض مستويات الميلاتونين خلال أيام اكتمال القمر، علاوة على قلة وقت النوم الكلي إلى أدنى مستوياته، بمعدل 20 دقيقة نوم أقل في الليالي ذات القمر المكتمل.
لكن رغم إثبات الدراسة حقيقة العلاقة بين النوم والقمر إلا أن وجود هذا الرابط لا يزال غامضا، إذ يُلاحظ أن الإضاءة في السماء ليلا تؤثر خلال فترة اكتمال القمر على النوم، لا سيما إذا كانت النوافذ مفتوحة أو غير مغطاة بالستائر.
بيد أن الدراسة أجريت في معمل مظلم، ما يوضح أن استجابة البشر الفسيولوجية للقمر المكتمل فطرية أكثر منها بيئية.
وهناك فرضية أخرى تقول إن تأثير القمر المكتمل على النوم ربما ينبع من العلاقة بين القمر والمد والجزر، حيث ثبت أن القمر له تأثير على جاذبية الأرض والمحيطات.
فيما يرى بعض الباحثين أننا نحمل إيقاعا بيولوجيا داخليا مرتبطا بدورة القمر.