"الطفولة في الإمارات".. استراتيجية وطنية لصناعة أجيال المستقبل
أصبحت الدولة الأكثر أماناً للأطفال في العالم
الإمارات حققت تميزا عالميا في مجال رعاية وحقوق الطفل حتى أصبحت الدولة الأكثر أمانا للأطفال في العالم.
تواصل دولة الإمارات نهجها المتفرد في استشراف المستقبل عبر تبني استراتيجية وطنية لصناعة وبناء الأجيال القادمة، انطلاقاً من الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، التي تؤكد ترسيخ مجتمع متلاحم محافظ على هويته.
وأكد تربويون أن الطفل الإماراتي يعد جزءاً لا يتجزأ من رؤية الإمارات الاستشرافية للمستقبل، باعتبار أن الأجيال القادمة هي من تتولى مسؤولية تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ريادة دولة الإمارات العالمية في شتى المجالات، مشيدين بتخصيص يوم 15 مارس/آذار من كل عام للاحتفاء بالطفل الإماراتي.
وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا "إننا في دولة الإمارات لدينا الكثير لنقدمه لأطفالنا فوطننا ثري بالنماذج والنجاحات والإنجازات ومعزز بالقيم والأصالة ويتميز بقيادة رائدة في فكرها واستشرافها لأفضل مستقبل لأجيالها القادمة".
وثمّن الشامسي، رؤية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" التي عززت من خلالها البناء المجتمعي، من خلال تركيزها على الأسرة الإماراتية انطلاقاً من الأم والطفل.
وقال إن الاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي والذي جاء كمبادرة من "أم الإمارات" ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2020، يعكس حرص الشيخة فاطمة بنت مبارك على النشء من أطفال الإمارات الذين يمثلون طاقات المستقبل.
وأكد الشامسي أن الإمارات حققت تميزاً عالمياً في مجال رعاية وحقوق الطفل حتى أصبحت الدولة الأكثر أماناً للأطفال في العالم، من خلال البيئة الآمنة التي تتمتع بها والقوانين التي سنتها لحماية حقوق الأطفال.
وأشار إلى أن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي يتزامن هذا العام مع الاحتفال بعام زايد، موضحاً أن الإمارات صادقت منذ عام 1997 على اتفاقية حقوق الطفل، بالإضافة إلى أن "المغفور له" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أصدر قراراً في عام 2003 بإنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة كخطوة مهمة جعلت الرعاية الأسرية في الإمارات نموذجاً عالمياً.
من جانبها، قالت الدكتور كريمة المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي في دائرة التعليم والمعرفة، إن التلاحم المجتمعي يأتي على رأس محاور الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، وهو ما يعني الاهتمام بجميع أفراد المجتمع وفي مقدمتها الأسرة الإماراتية.
وتوجهت المزروعي بالشكر إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك؛ بمناسبة تخصيص يوم للطفل الإماراتي، وهو ما يؤكد دور الإمارات في الاهتمام بالأطفال، ويجسد أيضاً نهج دولة الإمارات في بناء الإنسان وصناعة أجيال المستقبل.
وأكدت أن دائرة التعليم والمعرفة تحرص على خلق الشخصية المتوازنة للطفل الإماراتي، لخوض غمار الذكاء الاصطناعي وامتلاك مهارات المستقبل لمواجهته بتوازن وتسامح وسعادة.
فيما أكدت الدكتور سميرة النعيمي، خبيرة تربوية، أن الاهتمام بالطفل الإماراتي يشكل جزءاً من مستهدفات الأجندة الوطنية للإمارات التي تركز على ترسيخ مجتمع متلاحم محافظ على هويته، ويعد الطفل الإماراتي أساس هذا المجتمع.