انقلاب جديد بالقارة السمراء، هذه المرة في الغابون وسط أفريقيا، بعد الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية.
فقد أعلن ضباط كبار في الجيش الغابوني، إلغاء نتائج الانتخابات التي تفتقر للمصداقية، وحل الدستور والسيطرة على السلطة، بحسب ما جاء في بيانهم.
وهكذا أصبح علي بونغو خارج السلطة.. فماذا نعرف عن علي بونغو؟
ولد في الكونغو برازفيل المجاورة، عام 1959، وهناك شائعات أنه تم تبنيه من جنوب نيجيريا، خلال الحرب، لكنه ينفي هذه الشائعات باستمرار.
في عام 1973 تحول مع والده إلى الإسلام وغيرا اسميهما في خطوة اعتبر البعض أن هدفها جلب الاستثمارات من الدول المسلمة.
والدته بيشنيس دباني، ووالده عمر بونغو، الذي تولى حكم الغابون منذ عام 1967 حتى عام وفاته في 2009، وتركه لنجله.
تلقى علي بونغو تعليمه الأساسي والجامعي في فرنسا حيث درس القانون في جامعة السوربون.
ولم يطل بونغو الابن في انغماسه في اهتماماته الشبابية، إذ انتخب عام 1983 عضواً في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الحاكم، ثم عضواً في مكتبه السياسي 1986، قبل أن يعينه والده وزيرا للشؤون الخارجية بين عامي 1989-1991 وانتخب نائبا عن مدينة بونغوفيل في الجمعية الوطنية (البرلمان) بين عامي 1991-1999 ، ثم عُين وزيرا للدفاع بين 1999-2009.
وخلف علي بونغو والده الراحل عام 2009 الذي توفي بعد أن حكم البلاد لمدة 41 عاما، وفاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 42%، وأعيد انتخابه عام 2016 بنسبة 49.8% بفارق ضئيل بلغ 5,500 صوت عن منافسه جان بينغ الذي زعم أن الانتخابات جرى التلاعب بها.
وفي شهر يوليو/تموز الماضي، أعلن بونغو ترشحه لولاية رئاسية ثالثة في هذه الدولة الغنية بالنفط الواقعة على الساحل الغربي لوسط أفريقيا.
وكان البرلمان في الغابون قد صوت في أبريل/نيسان الماضي على تعديل الدستور لتقليص ولاية الرئيس من 7 إلى 5 سنوات.
وما إن أعلنت نتائج الانتخابات الرئاسية التي أظهرت فوز بونغو، حتى أطاح به الجيش من السلطة، في خطوة لا يستطيع أحد التكهن بنتيجتها على الغابون التي تعد من أغنى الدول الأفريقية بسبب ثروتها النفطية.