تساؤلات عدة تثيرها قضية تسريبات خيمة القذافي التي تؤكد أن حالة الانكفاء السياسي لحركة الإخوان المسلمين الإرهابية باتت مفضوحة.
تساؤلات عدة تثيرها قضية تسريبات خيمة القذافي التي تؤكد أن حالة الانكفاء السياسي لحركة الإخوان المسلمين الإرهابية باتت مفضوحة أمام العيان مع تزعزع مكانتهم، رغم استمرار مخططاتهم التي تستهدف الأمن والاستقرار في العالم العربي ككل وتحاول أن تطال المنظومة الخليجية.
فبعد أن فجر المعارض القطري خالد الهيل ما في تلك الخيمة من تفاصيل مؤامراتية موثقة بالصوت والصورة لأشخاص ينتمون إلى جماعة الإخوان في اليمن، ومتطرفين دينياً كالنائبين الكويتيين السابقين مبارك الدويلة وفايز البغيلي والهارب حاكم المطيري، نتساءل كم من الأسماء والأشخاص الذين يملكون نفس الفكر التخريبي التكفيري لازالوا أحراراً ويعيثون في الأرض فساداً، وكم سنصدم بأسماء بعد همها المؤدلج أعلى من الوطنية !!
هي خيمة واحدة والشخصيات متعددة في مسلسل الخيانات التي تستهدف الخليج وأمنه، خيمة أسقطت الأقنعة عن الكثيرين بدءاً بحمد بن جاسم وصولاً إلى الأسماء الأخيرة.
المثير للاستغراب التعاطف الذي يحظى به هؤلاء من قبل بعض الفئات حسب ما تفرزه محادثات متداولة هنا وهناك على صفحات التواصل الاجتماعي، مما يبين الكم المؤدلج من الأفراد الذين يعيشون في محيطنا العربي والخليجي ويعتبرون قنابل موقوتة يجب كشف لغمها عاجلاً.
وبالعودة إلى الثلاثي المفضوح يتضح أنهم على ديدن نهج الإخوان، يحاولون تثبيت خزعبلاتهم التكفيرية في عقول الشباب عبر تجذرهم في الجامعات ليمارسوا عمليات غسل الأدمغة، ودعم ذلك بمؤلفات تؤجج الحراك ضد نموذج الدولة الوطنية وتدعو لما يسمونه الثورات.
هي خيمة واحدة والشخصيات متعددة في مسلسل الخيانات التي تستهدف الخليج وأمنه، خيمة أسقطت الأقنعة عن الكثيرين بدءاً بحمد بن جاسم وصولاً إلى الأسماء الأخيرة لتستدعي التساؤل المشروع: ثم ماذا بعد أن تكشفت أمام المجتمعات العربية عبر عدة تسريبات من مؤامرات تحاك عبر قادة هذا التنظيم وتغريرهم المستمر بالشباب ونقل الأموال للخارج لتمويل عملياتهم ؟!
ما هو دورنا كإعلام لفضح ذلك عبر أدوارنا التوعوية والتنويرية؟!، فالأجهزة الأمنية والاستخباراتية تؤدي واجبها وترد بحزم وقوة مسنودة برؤية قيادية حكيمة في مصر والسعودية والإمارات والكويت، إلا أن هذا الدور يتعاظم ويكون أكثر فاعلية بتضافر جهود جهات عدة ومنها الإعلام، خاصة وأن هؤلاء ينجر خلفهم إعلام موالٍ لهم ومدعوم بقوة ويؤيده رأي عام قاعدته عريضة مغرر بها.
الدور الآن منوط بفضح النوايا الخبيثة سواء التخريبية منها التي تستهدف نسف اللحمة الخليجية. إذ أن هذه التسريبات المنشورة إنما تؤكد أن الخراب والتدمير ونشر الفوضى في المنطقة العربية مشروع قديم متجدد، يضع فيه هؤلاء المخربون أيديهم بأيدي كل من يشتركون معهم في الهاجس الفوضوي كإيران وتركيا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الإرهابية، ليذهب الهدف لأبعد من مجرد نوايا سياسية انقلابية أو زرع إيديولوجيا دينية متطرفة.
وليمتد هذا الدور الإعلامي إلى فضح منابع التمويل التي تتغذى عليها هذه الجماعات وتعزز بها الحركات المختلفة كالنصرة وداعش وغيرها من أموال التبرعات التي تم جمعها من هنا وهناك ولتتم محاكمتهم واستجوابهم في هذا الشأن. ولعل ما يثير الضحك أن الإخوان المسلمين لا يطورون تجاربهم البتة، فسلاح الكذب والتبرير والمراوغة تدربوا عليه في معسكراتهم التي يتم فيها غسيل الأدمغة، ليصير الولاء للجماعة لا للوطن وهذا ما اتضح مع تبرير للدويلة حين ادعى أنهم كانوا يجارون القذافي خشية من بطشه وهم في عقر خيمته فتأمل!.
خروج التسريبات للعلن في هذا الوقت بالذات سدد صفعة داوية لوجه الإخوان الذي لم يتبق فيه موطئ إصبع لشد ما تم صفعهم والتنكيل بهم وكشف مؤامراتهم الدنيئة، فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله، ولكن هم هجرتهم لدنيا يطلبونها وظنوا أنهم ملكوها، ولكن خاب الظن وخار المسعى، لذلك هو الحق ما قاله ذو حكمة إن التاريخ لا يعيد نفسه إلا على سبيل المهزلة .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة