إدمان الألعاب.. مرض ينضم لقائمة منظمة الصحة
المنظمة قررت تصنيف بعض الذين يفرطون في اللعب على أنهم يعانون من حالة صحية عقلية.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إدمان ألعاب الكمبيوتر والفيديو أو ما يسمى "اضطرابات الألعاب" سينضم إلى قائمتها الدولية للأمراض للمرة الأولى في العام المقبل.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أنه بعد عقد من مراقبة ألعاب الكمبيوتر، قررت المنظمة تصنيف بعض الذين يفرطون في اللعب على أنهم يعانون من حالة صحية عقلية.
ووصفت مسودة صياغة القرار اضطراب الألعاب بأنه إذا كان "للألعاب أفضلية على مصالح الحياة الأخرى"، وكذلك إذا استمر هذا السلوك غير الصحي لمدة عام على الأقل قبل تأكيد التشخيص، كما يشير مشروع الصياغة إلى أن التصنيف يشمل مَن يواصلون اللعب حتى عندما يؤدي إلى "عواقب سلبية".
ولم تدرج المنظمة شروطا أخرى مرتبطة بالتكنولوجيا، مثل ما يسمى بإدمان الهواتف الذكية أو الإنترنت، وذلك بسبب عدم وجود أدلة على أنها "اضطرابات حقيقية"، لكن مسؤولين في قسم الصحة العقلية وإدمان المخدرات التابع لمنظمة الصحة العالمية نددوا بذلك قائلين: "يجب على المهنيين في مجال الصحة الاعتراف بأن اضطراب الألعاب قد تكون له عواقب صحية خطيرة، كما أن معظم الناس الذين يلعبون ألعاب الفيديو ليس لديهم اضطراب، تماما مثل معظم الناس الذين يشربون الكحول، ومع ذلك، وفي ظروف معينة فإن الإفراط يمكن أن يؤدي إلى آثار ضارة".
وتتراوح تقديرات نسبة لاعبي ألعاب الكمبيوتر الذين يعانون من مشكلة عقلية من ٠،٢٪ إلى واحد من كل ٥، وكانت هناك دعوات أخرى للاعتراف الرسمي باضطراب التسوق، واضطراب العمل في السنوات الأخيرة.
وكان تقرير أخير للمنظمة في وقت سابق من هذا الشهر قد حذر من أن الأطفال بحاجة إلى مزيد من التعليم حول خطر التكنولوجيا والحماية من ألعاب الكمبيوتر التي تبقيهم أمام تلك الألعاب معظم الوقت.
وفي العام الماضي، أجرى باحثون من معهد الإنترنت في جامعة أكسفورد دراسة للتحقق من نسبة الذين يدمنون ألعاب الفيديو.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في المجلة الأمريكية للطب النفسي، أن ٢٪ - ٣٪ فقط من ١٩ ألفا من الرجال والنساء الذين شملتهم الدراسة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وألمانيا اعترفوا بأنهم عانوا من 5 أو أكثر من أعراض المرض النفسي مثل القلق والعزلة والسلوك المعادي للمجتمع.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA==
جزيرة ام اند امز