ألعاب الفيديو سلاح ذو حدين.. 7 أضرار و4 فوائد
الجلوس لفترات طويلة وممارسة ألعاب الفيديو يحمل مخاطر صحية قاتلة وضارة.. وأحيانا تكون هناك فوائد.
في السنوات الـ20 الأخيرة لم تشهد ألعاب الفيديو تطورا كبيرا من حيث الإمكانيات ودرجة جودتها فقط، بل في أهدافها أيضا، فلم تعد تلك الألعاب مجرد وسيلة للتسلية، بل تحولت إلى عالم افتراضي يعيش فيه الكثير من مدمنيها.
ومن الطبيعي وبعد كل تلك الساعات التي يقضيها محبو ألعاب الفيديو في ممارستها أن يكون هناك الكثير من الأضرار والمنافع الطبية على حد سواء؛ فالإسراف في ممارستها له أضرار قد تؤدي إلى الوفاة، بينما قضاء وقت معتدل أمامها يجلب أيضا الكثير من المنافع الصحية.
أولا: الأضرار
1- أضرار القلب
تتسبب ممارسة ألعاب الفيديو بكل ما تحتويه من إثارة وحركة وتفكير من أجل تخطي مراحلها المختلفة لفترات زمينة طويلة إلى الكثير من الإجهاد والإرهاق الجسدي والنفسي وقلة النوم، وبالطبع هذا الأمر يؤثر على صحة القلب بشكل مباشر.
ففي عام 2015 نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية تقريرا عن وفاة رجل من هونج كونج بسبب تعرضه لأزمة قلبية حادة داخل مقهى للإنترنت بعد قضائه نحو يومين من الممارسة المتواصلة لألعاب الفيديو دون الحصول على الراحة.
2- الجلطات
تؤثر الفترة الزمنية لممارسة ألعاب الفيديو على قوة وصحة الأوردة والشرايين الحاملة للدماء إلى جميع أجزاء الجسم، فكلما ارتفعت فترة البقاء أمام تلك الألعاب؛ ارتفعت احتمالية تخثر الدم داخل الأوردة والشرايين، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تكون الجلطات.
3- تدمير المفاصل
أوجاع أسفل الظهر وآلام الكتف وحدوث التهابات في أربطة اليدين بسبب استخدام أصابع اليد بحركة ديناميكية ثابتة لفترة طويلة من الوقت من أبرز الأضرار التي يسببها إدمان ألعاب الفيديو بحسب دراسة طبية نشرت المجلة الأوروبية الطبية لأوجاع العظام.
4- مشاكل النظر
التركيز وتسليط النظر فترة طويلة وتلقي ما يخرج من شاشات أجهزة التلفاز أو الأجهزة الذكية واللوحية؛ من الطبيعي أن يؤدي إلى جفاف وإرهاق العين وضعف النظر والشعور بالصداع.
5- السمنة
وجدت إحدى الدراسات الطبية في عام 2012 أن الوضعية الثابتة الطويلة التي تجبرك ألعاب الفيديو على اتخاذها تسبب الجوع الشديد، وهو ما يجعل ممارسي تلك الألعاب وخاصة الأطفال يحصلون على تغذية غير صحية مثل العصائر المحلاة والحلوى ورقائق البطاطا المقلية.
وبالتأكيد تعد ممارسة ألعاب الفيديو التي تتطلب مجهودا بدنيا عن طريق المحاكاة الإلكترونية حلا رائعا لعدم اكتساب الوزن الزائد والاستمتاع باللعب في الوقت نفسه.
6- الإصابة بالصرع
نشر المعهد الطبي الأمريكي دراسة حذر فيها مصابي نوبات الصرع من البقاء طويلا في ممارسة ألعاب الفيديو؛ لأنها تعمل على زيادة الانفعالات العقلية والتوتر وبالتالي ترتفع معدل احتمالية الدخول في نوبة من الصرع.
7- تدهور الصحة العقلية
التغيرات السلوكية وتغير طريقة التفكير والشعور بالتوتر والغضب والانفعال السريع، كل تلك الأمور من الأعراض النفسية السيئة التي يسببها إدمان ألعاب الفيديو بحسب دراسات علمية في مجال الطب النفسي .
ثانيا: الفوائد
1- القدرة على إيجاد الحلول
وجدت دراسة طبية قامت بها جامعة أيوا الأمريكية أن ممارسة ألعاب الفيديو التي أصبحت تتطلب الكثير من التفكير والتخطيط لحل الألغاز الموجودة في المراحل والمستويات المختلفة لتلك الألعاب تجعل العقل أكثر قدرة على التفكير وإيجاد حلول ومخارج للأزمات في الحياة الواقعية، كما أنها تقوي الذاكرة.
2- حياة اجتماعية صحية
نشرت الجمعية الأمريكية لعلم النفس تقريرا طبيا في عام 2013 حول المنافع الاجتماعية التي تضيفها ألعاب الفيديو لحياة ممارسيها، وجاء في التقرير أن تكوين الأصدقاء لفرق وممارسة الألعاب سويا والتفكير في إيجاد الحلول ومواجهة المشاكل التي تقابلهم داخل ألعاب الفيديو تمنع الشعور بالوحدة والاكتئاب، كما أنها تعزز من التواصل بين الأصدقاء.
3- عقل أقوى
على الرغم من أن ممارسة ألعاب الفيديو بشكل مفرط لها أضرار عقلية ولكن الاعتدال في ممارستها منافع عقلية كبيرة؛ فبحسب دراسة في مجال الطب النفسي نُشرت عام 2014 وجد المتخصصون أن ممارسي ألعاب الفيديو لديهم قدرة أعلى في التخطيط وتحمل المسؤولية وإتقان المهارات في تحديد الطرق وحفظها في الحياة الواقعية بسبب التحديات التي يواجهونها في عالمهم الافتراضي أثناء ممارسة ألعاب الفيديو.
4- المهارات الحسية والحركية
التناسق العضلي والعقلي المتمثل في التحكم بحركة اليدين بحسب ما تراه العينان أمر ليس بسيطا أو سهلا، وهذا ما يحدث تماما في ألعاب الفيديو؛ فالضغط على أداة التحكم بشكل صحيح دون النظر إليها وتركيز نظرك على التلفاز يتطلب التمتع بالتناسق بين العضلات والعقل، وألعاب الفيديو تزيد من هذا التناسق في الحياة الواقعية وليس الافتراضية فقط.
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز