في عصر التكنولوجيا.. الألعاب التقليدية تكتسح الأسواق
رغم إغراءات الأجهزة التكنولوجية وانتشارها الواسع٬ لكن الإقبال على الدمى وغيرها من الألعاب التقليدية مازال يفرض نفسه.
رغم الإغراءات التي لا تنتهي للأجهزة التكنولوجية وانتشارها الواسع لكن الإقبال على الدمى وغيرها من الألعاب التقليدية مازال يفرض نفسه بل ويحقق ارتفاعا ملحوظا في المبيعات في الأسواق.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية نقلا عن إحصائية لمؤسسة أبحاث السوق ومؤسسة الألعاب والهوايات البريطانية أن ألعابا مثل الدببة والألغاز والشطرنج مازالت تنجح في شغل وقت الأطفال وحبهم ولم تتراجع شعبيتها في القرن الـ٢١، حيث شهد سوق اللعب في المملكة المتحدة ارتفاعا بنسبة ٦،٣٪ في المبيعات العام الماضي لتصل قيمتها إلى ٣،٥ مليار جنيه إسترليني.
ويعزى النمو في هذا القطاع جزئيا إلى شعبية بعض الألعاب، مثل الدمى خاصة تلك التي تشبه شخصيات شهيرة، والتي ارتفعت بنسبة ٤٤٪ وتشكل واحدة تقريبا من أصل أربعة ألعاب الأكثر مبيعا. كما تزيد نسبة مبيعات ألعاب الشطرنج والألغاز كل عام أكبر مما يسبقه بـ٢١٪.
وأكد أصحاب شركات تصنيع وبيع الألعاب التقليدية صحة هذه الاحصائية٬ موضحين أن السوق إن لم يحقق مبيعات كبيرة لكن لم تضعف شعبيته على مدى الـ٣٠ عاما الماضية على الأقل، وأن العام الماضي بالتحديد كان الأفضل منذ ١٠ سنوات.
وأشاروا إلى أن أكثر الألعاب مبيعا كان لعبة سباق الخيل ودمى "السيد والسيدة" التي تبدو كأب وأم للعائلة٬ وأن الألعاب تختلف عن الألعاب التكنولوجية بأنها الوحيدة التي تستطيع في غضون دقائق جمع كل أفراد الأسرة خاصة في المناسبات والأعياد.
وإلى جانب المخاوف المتعلقة بالسلامة، يشعر العديد من الآباء بالقلق من أن أطفالهم وهم يقضون الكثير من الوقت على الشاشات٬ ما يؤثر على بصرهم ومواعيد نومهم وحالتهم النفسية٬ كذلك. في المقابل فإن الألعاب التقليدية تعلم الأطفال حب الألوان وتخلق لديهم صفات الإبداع والابتكار وتجعلهم قادرين على اتخاذ القرار وتحسين الذوق إضافة إلي تنمية الارتباط العاطفي.
aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA= جزيرة ام اند امز