جانتس يغازل عرب الكنيست لتشكيل حكومة
النائب العربي أحمد الطيبي يقول: "حدث تطور مهم إذ اتصل بنا وفد أزرق أبيض وطلب اجتماعا مع وفد المشتركة دون استثناء"
بادر زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس، بالاتصال بقادة الأحزاب العربية الممثلة في الكنيست للتشاور بشأن تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة.
وللقائمة المشتركة 15 مقعدا بالكنيست المؤلف من 120 مقعدا، ويحتاج جانتس لأصواتها، إذا أراد الوصول إلى الـ61 صوتا المطلوبة لتشكيل حكومة.
ولم ترد القائمة المشتركة، وهي ائتلاف 4 أحزاب عربية ممثلة بالكنيست، على طلب الاجتماع مع ممثلي حزب "أزرق أبيض".
وقال النائب العربي أحمد الطيبي، في تدوينة عبر حسابه على "فيسبوك": "حدث تطور مهم إذ اتصل بنا وفد أزرق أبيض وطلب اجتماعا مع وفد المشتركة دون استثناء، هذه سابقة مهمة، سندرس ذلك".
وأضاف النائب منصور عباس أن "توجه رئيس أزرق أبيض بيني جانتس للقائمة المشتركة، هو بمثابة إعلان نوايا إيجابي، وفي الاتجاه الصحيح".
وأضاف عباس، في تصريح لـ"العين الإخبارية": "الأهم هو مضمون حديثه، وهو دعوة صريحة للتعاون في المرحلة المقبلة لخدمة الجميع؛ عربا ويهودا، والقائمة المشتركة تدرس الموقف بحكمة وعزة وكرامة".
وتابع: "أمام المخاطر والصعوبات التي تواجهنا، هناك فرص نريد إنضاجها لصالح مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني، نريد ترجمة إنجازنا الانتخابي 15 نائبا لتحقيق حقوقنا، ومعالجة مشاكل مستعصية تهدد حاضرنا ومستقبلنا".
ومن جهته، قال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، في تدوينة على حسابه في "فيسبوك": "نحن أقوياء والوحيدون بالمعارضة الذين زدنا بالمقاعد، وهي المقاعد الناقصة لنتنياهو، والأهم أننا الوحيدون الذين نطرح برنامجا ديمقراطيا صميما".
وجاء اتصال جانتس مع قادة القائمة المشتركة، بعد اجتماعه مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيجدور ليبرمان.
وفي تصريح مقتضب وصف جانتس لقاءه مع ليبرمان بأنه" إيجابي"، وقال: "تحدثنا عن المبادئ الأساسية واتفقنا على التعاون لتشكيل الحكومة، لإخراج إسرائيل من الوحل ومنع الانتخابات الرابعة".
ويتجه جانتس إلى تشكيل حكومة ضيقة بمشاركة "إسرائيل بيتنا" وتحالف "العمل-جيشر-ميرتس" بدعم من خارج الحكومة من القائمة المشتركة.
وفيما ما زالت القائمة المشتركة لم توافق على هذا التوجه، فإن جانتس يواجه معارضة من داخل حزبه لتشكيل حكومة ضيقة بدعم من العرب.
ويقود المعارضة 3 من النواب اليمينيين في حزبه الذين يسعون إلى حكومة وحدة وطنية تضم "أزرق أبيض" و"الليكود" اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو ما يرفضه جانتس.
وإذا تمكن جانتس من الحصول على تأييد العرب لحكومته سواء بالمشاركة فيها أو بدعمها من الكنيست، فإن المعارضة الإسرائيلية ستنجح في تحقيق الهدف الذي وضعته للانتخابات؛ وهو إنهاء حقبة نتنياهو.
وللمعارضة الإسرائيلية المكونة من "أزرق-أبيض" وقائمة النواب العرب، وحزب إسرائيل بيتنا اليميني وكتلة "العمل- جيشر- ميرتس" 62 مقعدا بالكنيست، وهو ما يزيد بمقعد واحد على ما هو مطلوب لتشكيل حكومة.
أما كتلة اليمين التي يقودها نتنياهو فلها 58 مقعدا بالكنيست؛ ما يجعل فرصتها في تشكيل حكومة أمرا مستحيلا.