قرقاش يحذر الغرب من الإرهاب ويدعو لمواجهة مموليه والداعين للكراهية
في حواره مع صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، دعا قرقاش إلى توسيع نطاق الحرب على الإرهاب، ليشمل الممولين له والداعين إلى الكراهية.
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن المبالغ المتدفقة لتنظيم "داعش" الإرهابي "أمر لايستهان به"، مشيرا إلى أن "قطر قدمت لهم الفدية لتحرير 30 رهينة من رعاياها في سوريا والعراق، بمبلغ مليار دولار".
وحذر قرقاش الغرب صراحة، خلال مقابلة مع صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، من خطر الإرهاب، داعياً إلى توسيع نطاق الحرب عليه، ليشمل الممولين له والداعين إلى الكراهية.
- قرقاش: استشراف الإمارات خطر الإرهاب مبكرا محل تقدير دولي
- قرقاش: أزمة الدوحة أساسها دعم التطرّف والإرهاب
وقالت الصحيفة في مقدمة الحوار إن قرقاش هو ممثل دولة الإمارات في مؤتمر باريس لمكافحة الإرهاب، مضيفة أن بلاده حاضرة بقوة ومتقدمة في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية والتطرف.
وفي حواره، قال قرقاش إن المنظمات الإرهابية، تحتاج أموالاً طائلة لتحريك جهاز سياسي دون الوجود على الأرض، من بينها "داعش وحزب الله".
وفيما يتعلق باعتراض الحسابات المشبوهة، قال "إن المجتمع الدولي أحرز تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة لمعرفة من يدفع لمن"، مشدداً على ضرورة توسيع نطاق الحرب لمكافحة التطرف في المؤسسات، والمدارس، ودور العبادة والفضاء الإلكتروني، الذي غالباً ما يؤدي إلى أعمال عنف.
وأكد قرقاش على ضرورة التكامل بين الفاعلين الاقتصاديين، والمصارف، مع الأنظمة الحالية المنوطة بالشفافية، للحد من تدفق الأموال المشبوهة، وكذلك التحقق من المنظمات الجامعة للأموال لدور العبادة، إذ غالباً ما تكون تلك المؤسسات أحد أدوات تمويل الإرهاب بالتستر خلف الأموال المشروعة.
وتابع: "على سبيل المثال، لدينا في دولة الإمارات، فإن المنظمة الوحيدة المعتمدة لجمع الأموال هي صندوق الزكاة".
وفي مقابلة أخرى مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إلى أن "دول الخليج اليوم في موقع أفضل لمكافحة تمويل الإرهاب"، معتبراً أن "هذه النقطة هي أحد محاور خلافنا الرئيسية مع قطر".
ولفت قرقاش إلى "ضرورة مواصلة الجهود في هذا الشأن، وأهمية التوصل إلى رقابة أكبر على المال الخاص الذي يمول التطرف".
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز