قرقاش ووزير خارجية سلوفاكيا يبحثان تعزيز علاقات البلدين
الدكتور أنور محمد قرقاش يلتقي ميروسلاف لايتشاك على هامش فعاليات منتدى الأمن العالمي المنعقد في براتيسلافا
بحث الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية مع ميروسلاف لايتشاك وزير الخارجية والشؤون الأوروبية السلوفاكي، سبل تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
- قرقاش: الحوار يحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني
- قرقاش: المنطقة لا تريد الحرب ولكنها ضاقت بالتنمر الإيراني
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور أنور بن محمد قرقاش في فعاليات منتدى الأمن العالمي، المنعقد في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا.
وخلال كلمته التي ألقاها أمام المنتدى، الجمعة، دعا الدكتور قرقاش إلى تبني سياسات تشجع الاعتدال والتسامح وتنبذ التطرف، وقال "لا بد من توفر دعائم أساسية للاقتصاد والسياسة، وعليه فإن المنطقة لا بد أن تتمتع بقدر من الاستقرار".
وتابع: إن الحروب المتواصلة تولد التطرف، أما الثورات والتغيرات الراديكالية والمفاجئة في السلطة فهي تثير نوعا من التفاؤل والحماسة لدى المراقبين من خارج المنطقة، ولكن تكون نتائجها مقلقة ومؤلمة وخطيرة لأولئك الذين يعيشونها ويشعرون بوطأتها، وتؤدي في معظم الأحيان إلى تقوية شوكة التطرف وإذكاء الصراعات الداخلية".
وأضاف "إذا استطعنا توفير الاستقرار فيمكننا حينها أن ننتقل فيما بعد إلى مرحلة أخرى في تلبية احتياجاتنا، وعلى الأساس المتين للاستقرار يمكننا أن نشيد صرحا من الاعتدال والتعاون، وهو شيء يمكن تحقيقه، ودولة الإمارات المتحدة مثال حي لذلك".
وأكد الدكتور أنور قرقاش أن دولة الإمارات على قناعة تامة بأن السياسات الإيرانية تضر بالعالم العربي، والاتفاق النووي مع إيران لم يكن ملائما للمهام التي أعد من أجلها.
وقال: "جاء الاتفاق النووي الموقع في 2015 كتتويج لجهود صادقة، هدفت للتعامل مع أهم بواعث القلق من التصرفات الإيرانية، إلا أن الاتفاق من وجهة نظرنا في المنطقة لم يتناول بالحل البرنامج الخطير للصواريخ الباليستية أو سياسات إيران بالمنطقة، والتي تشمل التدخل في العراق وسوريا ولبنان ودعمها القوى التي تعمل لصالح إيران بالوكالة مثل جماعة حزب الله الإرهابية".
وأضاف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن الاتفاق لم يؤدِّ إلى أن تتحول إيران إلى دولة مسالمة وطبيعية، حيث نواجه اليوم تصعيدا في المنطقة ونبرة خطاب عدوانية من إيران، التي ما زالت تستخدم المذهبية كوسيلة لإقحام نفسها في العالم العربي.