بداية الغوث البحري.. أول سفينة مساعدات إنسانية تنطلق من قبرص لغزة
أبحرت من ميناء لارنكا في قبرص، اليوم الثلاثاء، أول سفينة تحمل مساعدات عبر الممر البحري بين الجزيرة المتوسطية وقطاع غزة.
وقالت لورا لانوزا، المتحدثة باسم منظمة "أوبن آرمز" (الأذرع المفتوحة)، لوكالة فرانس برس، إن سفينة المنظمة التي تحمل على متنها 200 طن من المساعدات انطلقت صباح اليوم الثلاثاء.
انتهاء تحميل مساعدات لشق البحر من قبرص إلى غزة
ولا تزال المفاوضات متعثرة من أجل التوصل لوقف محتمل لإطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، في وقت تحذر فيه وكالات إغاثة من مجاعة تلوح في الأفق بعد أكثر من 5 أشهر من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويأتي تحرك السفينة في إطار جهد دولي لتدشين ممر بحري حشدت له دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة الفلسطينيين الذين باتوا على شفا المجاعة، وهي العملية التي أطلق عليها "أمالثيا"، في إشارة إلى إلهة العطاء في الأساطير اليونانية.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت أن ممرا بحريا للمساعدات بين قبرص وغزة يمكن أن يبدأ العمل مطلع هذا الأسبوع في مشروع تجريبي تديره مؤسسة خيرية دولية وتموله دولة الإمارات.
وتستغرق الرحلة من قبرص إلى غزة نحو 15 ساعة بحرا، لكنها يمكن أن تستغرق وقتا أطول هذه المرة بسبب سحب السفينة لبارجة.
وتجمع منظمة إغاثة، هي المطبخ المركزي العالمي، حاليا الإمدادات الغذائية في لارنكا من أجل سكان غزة بدعم من دولة الإمارات.
وصار معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نازحين، مع وجود عراقيل شديدة تواجه توصيل المساعدات عند نقاط التفتيش الحدودية البرية.
وكان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، الذي تمارس حكومته ضغوطا منذ أشهر لإنشاء الممر، صرح للصحفيين مساء السبت الماضي بأنه في غضون 24 ساعة ستغادر السفينة من لارنكا.