تظاهرة بغزة تطالب بحملة دولية لإنهاء معاناة أسير مريض
دعت إلى إطلاق أوسع حملة وطنية ودولية ضاغطة على الاحتلال من أجل إنهاء معاناة الأسير المريض أبو وعر وجميع الأسرى المرضى
شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة واعتصام بغزة، الإثنين، للمطالبة بحملة دولية لإطلاق أسير مريض، ودعما للأسرى المرضى بسجون الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا المشاركون في المسيرة التي دعت لها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إلى إطلاق أوسع حملة وطنية ودولية ضاغطة على الاحتلال من أجل إنهاء معاناة الأسير المريض أبو وعر وجميع الأسرى المرضى.
والأسير الفلسطيني كمال أبو وعر (46 عاما)، معتقل منذ 18 عاما، ويعاني ظروفا صحية خطرة كونه مريضا بسرطان الحنجرة الذي تغلغل في جسده في الأسابيع الأخيرة وتراجعت صحته بشكل كبير رغم خضوعه لأكثر من 50 جلسة علاج بالإشعاع، والذى أنهك جسده.
كما تبين قبل أيام إصابته بفيروس كورونا خلال وجوده في أحد المستشفيات، الأمر الذي يعرض حياته للخطر الشديد وينذر باستشهاده في أي لحظة.
وأكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ومسؤول لجنة الأسرى، علام كعبي، ضرورة تصعيد العمل الانتفاضي ضد الاحتلال وخصوصاً على محاور التماس.
وطالب بتنظيم فعاليات واحتجاجات واعتصامات ضاغطة أمام سفاراته في مختلف بلدان العالم، وأيضاً أمام المؤسسات الدولية المتواطئة مع الاحتلال والصامتة أمام جرائمه بحق الحركة الأسيرة.
واعتبر كعبي أن خطورة ما يجري داخل السجون، واستمرار تدهور الوضع الصحي الخطير للأسير كمال أبو وعر يُحملّ الجميع مسؤوليات كبيرة في العمل من أجل سرعة إطلاق سراحه والتدخل لوقف مسلسل المعاناة بحق الحركة الأسيرة.
ودعا إلى "دق جدران الخزان وإطلاق صرخة وطنية كبيرة بضرورة أن يكون هناك موقف وطني حاسم وضاغط لإنهاء معاناته قبل فوات الأوان، فلا يجب أن نسمح هذه المرة بأن يكون مصيره مقبرة الأرقام".
كما توجه بالتحية إلى الأسيرات والأسرى الأبطال الذين يقامون سياسات العزل والسجن الإداري والإهمال الطبي، مشيداً بالمقدمة منهم بالأسرى المضربين عن الطعام تضامناً مع رفيقهم الأسير كمال أبو وعر، وبالأسيرات اللاتي يتعرضن للعزل.
واعتبر كعبي أن محاولات الاحتلال نقل فيروس كورونا إلى عموم الحركة الأسيرة تستوجب تشكيل لجنة تحقيق دولية يقع على عاتقها زيارة جميع السجون، من أجل فحص إجراءات تعامل الاحتلال مع الفيروس، والضغط عليه من اجل القيام باتخاذ كل إجراءات السلامة لجميع الأسرى وخاصة الاسرى المرضى.
وألقى محمد أبو عر شقيق الأسير كلمة عبر الهاتف توجه خلالها بالشكر على كل الجهود التي تبُذل من أجل شقيقه كمال وجميع الأسرى، مؤكداً أن قصة كمال هي قصة كل أسير فلسطيني.
واعتبر أن توحد الفصائل جميعاً من أجل دعم وإسناد الأسرى يؤكد إمكانية توحد الجميع.
إلى ذلك، أفاد مكتب إعلام الأسرى أن الأسيرين موسى صوفان وشادي غوادرة أعلنا الإضراب عن الطعام لينضما الى الأسير محمد أبو الرُب تضامناً مع الأسير المريض كمال أبو وعر.
وذكر المكتب في بيان له أن الأسير موسى سعيد صوفان (46 عاماً) من طولكرم معتقل منذ سبعة عشر عاماً ومحكوم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 12 عاماً يعاني من عدة مشاكل صحية منها ورم سرطاني في الغدد وقد طرأ تدهور على حالته الصحية جرّاء إصابته بالسرطان في إحدى رئتيه بعد خوضه إضراب الحرية والكرامة عام 2017.
أما الأسير شادي غوادرة (33 عاماً) من جنين، فمحكوم بالسجن المؤبد لمشاركته في أعمال مقاومة وخوض اشتباكات مسلحة مع الاحتلال.
ويرتفع بذلك عدد الأسرى المضربين الى خمسة وهم عدي شحادة من مخيم الدهيشة، وفادي غنيمات من بلدة صوريف، ومحمد أبو الرب من بلدة قباطية إلى جانب صوفان وغوادرة.
وتعتقل إسرائيل نحو 5 آلاف فلسطيني منهم 700 من المرضى بينهم 150 حالاتهم خطيرة وتستدعي تدخلات طبية عاجلة.